قتل جنديان يمنيان، وأصيب ثلاثة آخرون، السبت، في هجوم شنه عناصر تابعون لما تسمى "كتائب أبي العباس" السلفية المدعومة من
الإمارات في محافظة
تعز (جنوب غرب البلاد).
وقال مصدران أمنيان إن جنديين من شرطة الدوريات وأمن الطرق، قتلا وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم مسلح نفذه عناصر وصفوا بأنهم "خارجون عن القانون" تابعون لـ"كتائب أبي العباس"، على فندق "تاج شمسان" وسط مدينة تعز، كان عناصر الأمن مكلفين بحراسته.
وأضاف المصدران لـ"
عربي21"، وقد فضلا عدم ذكر اسميهما، أن العناصر المسلحين الذين هاجموا الفندق، في مسعى لاستعادته من قوات الشرطة، كان يقودهم نائب قائد "كتائب أبي العباس"، عادل العزي.
ووفقا للمصدرين، فإن اشتباكات اندلعت بين قوات تابعة لشرطة تعز، ومجاميع مسلحة أخرى تتبع "كتائب أبي العباس"، بقيادة العزي، في مناطق باب موسى والباب الكبير وسط المدينة، مؤكدين أن المواجهات جاءت بعد ساعات من تسلم اللجنة الرئاسية (حكومية تشكلت بأمر رئاسي لمعالجة الأوضاع العسكرية والأمنية داخل المدينة) مقار حكومية في المدينة.
وتعد هذه أحدث الاشتباكات التي تجري بين قوات الأمن ومقاتلين سلفيين تابعين لـ"أبي العباس"، منذ تراجعه عن قرار إخلاء تعز من مسلحيه، قبل يومين، بناء على طلب من حاكم تعز وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة (مقرها عدن).
وكان قائد ما تسمى "كتائب أبي العباس"، في تعز، أعلن في 26 آب/ أغسطس الفائت، مغادرته هو ومقاتليه المدينة بشكل نهائي؛ لتجنيبها الاقتتال الداخلي مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي نفى أي صلة له بأي مليشيات أو تشكيلات عسكرية في المدينة، قبل أن يتراجع عن قراره.
ولم يصدر أي تعليق من "كتائب أبي العباس" حول الهجوم، فيما لم يتسن لـ"
عربي21" التواصل مع قيادات في الكتائب.
و"أبو العباس"، شخصية سلفية مثيرة للجدل، وقيادي بارز في المقاومة بتعز، اسمه "عادل عبده فارع"، يوصف بأنه موال للإمارات وتم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وشهدت مدينة تعز، منتصف الشهر الجاري، معارك طاحنة بين قوات من الجيش الوطني و"كتائب أبي العباس"، على خلفية اغتيالات طالت أفرادا من الجيش، اتهمت الكتائب بالتورط فيها.