هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما زالت النقاشات الإسرائيلية تتواصل بشأن مستقبل مباحثات التهدئة، في ظل تباين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية منها، واقتراب موسم العام الدراسي الإسرائيلي والأعياد اليهودية، والخشية الإسرائيلية أن تستغل الفصائل الفلسطينية هذه المناسبة للضغط على الحكومة الإسرائيلية.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف ألون
بن دافيد إن "السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة أنتجت أربع سنوات من الهدوء
بعد الحرب الأخيرة في عام 2014، وقد نجحت هذه السياسة في استيعاب مظاهرات الجدار
الحدودي والطائرات الورقية المشتعلة".
وقلل بن دافيد في مقال مطول ترجمته
"عربي21" من حجم الأضرار الزراعية الناتجة عن الطائرات الحارقة، قائلا
إنها "بلغت 12 مليون شيكل، بما يساوي تكلفة هجمة جوية واحدة لطائرة من طراز
إف15"، مستدركا بقوله إنني "لا أقلل من خطورتها، لكن الوضع بعكس ما يشاع
في الإعلام، فالغلاف لم يحترق كليا".
وأوضح بن دافيد وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة
العاشرة، أنه "لم يعد سرا أن إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس من خلال رئيس جهاز
الأمن العام الشاباك، ووزير الحرب، وباتت حماس هي الجهة الملائمة التي تجري معها
إسرائيل مفاوضات حول غزة".
وأكد أن "النتائج الأولية لهذه المفاوضات باتت
تخرج مع مرور الوقت؛ فالهدوء بدأ يعود، وكذلك الحياة إلى غلاف غزة لدى المستوطنين،
لكن غزة ما زالت تعاني من انقطاع المياه والكهرباء، ولذلك فإن اقتراب الأعياد
اليهودية ينبغي أن تكون فرصة لإجراء حساب مع النفس، هل نواصل فصل غزة كليا عن
السلطة الفلسطينية، ونذهب باتجاه الاعتراف بالدولة الحماسية؟ أو نواصل الحديث عن
شعارات جوفاء حول معركة اللاخيار؟".
اقرأ أيضا: اجتماع جديد للحكومة الإسرائيلية لبحث التهدئة مع المقاومة
وختم بالقول إن "الكرة في الملعب الإسرائيلي،
وهذا الهدوء المتحقق في غزة لا يجب أن يعفينا من عدم إجراء حساب مع النفس، حول
طبيعة التهديد الذي يواجهنا بصورة حقيقية، وهو تهديد داخلي بسبب السياسة الأمنية
التي نقوم باتباعها".
الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط قال إن "الجيش يستعد لإطلاق القذائف الصاروخية من غزة مع افتتاح السنة الدراسة في حال فشلت ترتيبات التهدئة، وفي ظل التوترات التي تحيط بحماس في غزة من وراء الكواليس".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"هناك جملة سيناريوهات يدرسها الجيش من بينها أن تخرج مجموعات مسلحة صغيرة في
غزة لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه المداس الإسرائيلية في الأيام الأولى لافتتاح
العام الدراسي الذي يبدأ الأسبوع القادم".
ونقل عن أحد الضباط الكبار في قيادة المنطقة
الجنوبية أن "رئيس هيئة الأركان عمل على تفعيل منظومة من عدة أركان أساسية
لمنع اندلاع حرب جديدة في غزة، ولذلك ما زلنا نحافظ على تفاهمات الجرف الصامد 2014".
وأوضح أن "حماس لا يبدو أنها تسارع إلى كسر
قواعد اللعبة حتى الآن، والردع ما زال قائما حتى اللحظة، ولا أحد يعلم ما الذي
سيحصل في اليوم التالي إن قرر أبو مازن النزول عن الشجرة التي صعد إليها، لكن على
كل الأحوال فإن الجيش متأهب لكل سيناريو محتمل، بما في ذلك الخطيرة منها"،
بحسب تعبيره.