هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد البرلمان العراقي، السبت، جلسة استثنائية، بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من الوزراء، لمناقشة التطورات الميدانية في محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات مطالبة بـ"تحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد".
وذكر موقع "السومرية نيوز" العراقية، أن مشادات كلامية حدثت بين العبادي، ومحافظ البصرة أسعد العيداني.
وأضاف الموقع، أن ذلك جاء بعد انتقاد محافظ البصرة، ما ذكره الوزراء بشأن المحافظة، وقال إن "ما سمعته من الوزراء خلال الجلسة عن البصرة وكأن المحافظة في عالم آخر"، مشيرا إلى أن العبادي رد على المحافظ بالقول إن "مكانك في البصرة وليس في بغداد".
وأوضح العيداني، أن "واردات البترودولار لم نستلمها"، لافتاً إلى أنه "لم يعين أحد منذ أن أطلقت العشرة آلاف درجة وظيفة للبصرة".
وبشأن قائد شرطة البصرة السابق، أشار العيداني إلى أنه "دائما كنت أقول أن قائد الشرطة مرتش، ولكن بدون جدوى".
اقرأ أيضا: 27 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات بالعراق.. تعرف على القصة الكاملة
من جهته، قال العبادي، خلال الجلسة الاستثنائية للبرلمان، إن "البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها، والخراب فيها هو خراب سياسي" في إشارة إلى إقدام عدد من المتظاهرين على حرق القنصلية الإيرانية وعدد من المباني الحكومية والحزبية في المحافظة".
ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، في حين تشير السلطات إلى "مخربين" تسلّلوا بين المحتجين، مؤكدة أنها أمرت الجنود بعدم إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع عرفان الحيالي في الجلسة البرلمانية، أن "القوات المسلحة غير مخوله بإطلاق النار على أي مواطن كون الجيش ابن الشعب ويدافع عنه".
من جهته، لفت وزير الداخلية قاسم الأعرجي في الجلسة ذاتها إلى أنه سيتم "إصدار العقوبات لكل من اعتدى على المتظاهرين".
اقرأ أيضا: إطلاق صواريخ كاتيوشا مجهولة المصدر نحو مطار البصرة
وتشهد البصرة احتجاجات منذ بداية تموز/ يوليو الماضي، مطالبة بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة في المدينة.
واتخذت الاحتجاجات منحى تصعيديا، على خلفية أزمة صحية تشهدها المحافظة، حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة.
واشتدت الإضطرابات في المحافظة، حيث قتل 12 متظاهرا، وقام عدد من المتظاهرين بإضرام النار في القنصلية الإيرانية، وسقوط أربع قذائف في باحة مطار البصرة الدولي.