أعلن الأردن، السبت، أن أجهزته الأمنية تمكنت من جلب "الذراع الأيمن" للمتهم الرئيس في قضية "الفساد" المعروفة إعلاميا بقضية "مصنع السجائر"، من خارج البلاد.
جاء ذلك في تصريح لمتحدثة الحكومة الأردنية "جمانة غنيمات"، بثه الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء.
وقالت غنيمات في تصريحها، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من جلب المشتكى عليه رائد محمد حمدان، الذي يعد الذراع الأيمن للمتهم الرئيس في قضية
الدخان عوني مطيع (هارب) من خارج البلاد.
ولم تحدد المتحدثة البلد الذي تم جلب حمدان منه، الذي غادر المملكة بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي، ولا طريقة جلبه.
إلا أنها تابعت أن "الحكومة أوعزت للأجهزة الأمنية بجلب المتهم؛ حيث تمكنت دائرة المخابرات العامة، ومن خلال القنوات الاستخبارية، من جلب المتهم وسيتم تقديمه للعدالة".
وتتعلق قضية "مصنع السجائر" بإنتاج وتهريب سجائر بطرق غير قانونية إلى السوق الأردنية، والتهرب من دفع ضرائب بمبالغ مالية كبيرة.
ووجهت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة التهم المتعلقة بالقضية ضد 30 شخصا يشتبه بتورطهم فيها، بينهم المتهم الرئيس رجل الأعمال عوني مطيع.
وتزامنا مع إثارة القضية، أصدرت السلطات الأردنية العديد من القرارات بحق المتورطين فيها، كمنع سفرهم والحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي، أصدرت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة "نشرة دولية حمراء" بحق مطيع.
ويتم إصدار النشرة الحمراء بالتنسيق بين وحدات الشرطة المحلية للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، وتطلب بموجبها القبض على أحد المطلوبين وترحيله إلى بلده.
وكانت قضية "مصنع السجائر" أُثيرت تحت قبة البرلمان أثناء جلسات منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز، في 19 يوليو/تموز الماضي.
وباتت القضية حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.
كما تناقل نشطاء أسماء شخصيات قالوا إنهم ضالعون في القضية، بينهم برلمانيون ومسؤولون حكوميون، دون صدور تأكيد أو نفي رسمي.