هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في أول ظهور سياسي للرئيس الأمريكي
السابق باراك أوباما بعد انتهاء ولايتيه الرئاسيتين، وجه الرئيس الذي عرف بقدراته الخطابية
القوية انتقادات حادة لخلفه دونالد ترامب، واستخدم كما اعتاد في كثير من خطاباته لغة
ساخرة من ترامب وسياساته، كما سخر من دول أخرى من بينها السعودية وكوريا الشمالية.
وانتقد أوباما انسحاب بلاده تحت
قيادة ترامب من اتفاقية المناخ العالمي، وربط ساخرا بين هذا الانسحاب وبين دول أخرى
مثل السعودية وكوريا الشمالية وروسيا وسوريا، باعتبار أنه كان يتوقع انسحاب مثل هذه
الدول من الاتفاقية بسبب سجلها في مخالفة قوانين دولية. كما يبدو من خطابه، ولكن ما
حدث هو أن واشنطن فقط هي من انسحبت.
وقال أوباما أمام جمهوره في جامعة
إلينوي الأسبوع الماضي عن الجمهوريين:
https://time.com/5390568/obama-full-speech-transcript/
لقد اتخذوا قرارات أدت إلى
"أن هناك أمة واحدة في الأرض انسحبت من اتفاقية المناخ العالمي.. هذه الأمة ليست
كوريا الشمالية، ولا سوريا، ولا روسيا، ولا السعودية. هذه الأمة هي نحن.. الدولة الوحيدة"،
قبل أن تضج القاعة بالضحك والتصفيق.
ولا تعد هذه التصريحات الأولى
التي ينتقد فيها أوباما سياسات السعودية
اقرأ أيضا: أوباما يكشف عن آرائه في الإسلام والشرق الأوسط والسعودية (2)
فقد كان وجه انتقادات حادة للمملكة
في مقابلته الشهيرة مع الصحفي جيفري غولدبيرغ في مجلة "أتلانتيك"، قبيل انتهاء
مدة رئاسته الثانية، التي قال فيها غولدبيرغ إنه لاحظ أن أوباما محبط من السعودية،
مضيفا أن "هذا الإحباط الذي يشعر به تجاه السعوديين، هو الذي يحدد معالم تحليله
للسياسة وصراع القوى في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع غولدبيرغ بالقول:
"عند نقطة ما، أبديت له ملاحظتي بأنه مقارنة برؤساء أمريكا السابقين، يعد الأقل
نزوعا نحو الوقوف بشكل بدهي وتلقائي مع المملكة العربية السعودية في نزاعها مع خصمها
الأكبر، إيران.. ولم يعارضني فيما لاحظته".