هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت قناة "أورينت"، شخصيات بارزة في المعارضة السورية بالسعي لتسليم إدلب إلى روسيا والنظام السوري، بالتنسيق مع استخبارات الأسد وإيران، أسوة بالجنوب السوري وريف حمص الشمالي.
وجاء في تقرير نشرته "أورينت" المعارضة للنظام السوري، على موقعها، تحت عنوان "هكذا حاول (المحاميد-طلاس- الجربا) تسليم إدلب لروسيا"، أن نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، خالد المحاميد، ورئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، وبالتعاون مع فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، قاموا باتصالات مكثفة مع بعض الضباط والعسكريين في الشمال السوري.
وأضحت القناة أن الاتصالات هدفت إلى "تأسيس مليشيا خاصة بهم، لتكون ذراعهم في الشمال تسهل عقد المصالحات وتسليم السلاح للنظام عند اللزوم لخلق انهيار في صفوف الكتائب والفصائل الأخرى كما حصل في سيناريو درعا".
ونقلت القناة عن مصدر عسكري وصفته بـ"المسؤول"، تأكيده أن فراس طلاس عمل مع مجموعة من رجال الأعمال المقربين من موسكو، لتشكيل ما يسمى بـ"المقاومة الشعبية" في ريف إدلب، وذلك من خلال اتصالهم بالمنسق العام لهذه المقاومة، ياسر ددو.
اقرأ أيضا: هكذا رسم النظام خطته للسيطرة على محافظة إدلب
وأوضحت أن مهمة "المقاومة الشعبية"، هي "تأسيس مكتب أمني يهدف لتقصي المعلومات عن كل من يعترض نشاطهم أو يتعارض مع طروحاتهم، والغاية من المكتب تنفيذ بعض عمليات الاغتيال والخطف والتعذيب، بالإضافة لإثارة البلبلة بريف إدلب، وتوجيه الاتهامات لفصائل أخرى في المنطقة"، وفق ما أوردته.
وأردفت القناة، أن هذا التشكيل (المقاومة الشعبية) سيكون من أولى مهامه عقد المصالحات السرية، وحماية بعض الشخصيات المقربة من الروس، والعمل على تسليم المنطقة والسلاح للروس لاحقا.
وما أفشل كل ذلك، بحسب قناة "أورينت" حملات الاعتقال التي قامت بها "الجبهة الوطنية للتحرير" لمروجي المصالحات، إلى جانب اعتقال "هيئة تحرير الشام" لقائد المكتب العسكري لـ"المقاومة الشعبية" المقدم أحمد قناطري.
هجوم على القناة ومالكها
وفي رده على هذه الاتهامات، شن نائب رئيس "هيئة التفاوض السورية" خالد المحاميد، هجوما لاذعا على قناة "أورينت" ومالكها رجل الأعمال السوري غسان عبود، معتبرا أن ما جاء في التقرير "منفي جملة وتفصيلا".
وفي اتصال مع "عربي21"، اتهم المحاميد مالك القناة بتسليط سهامه على شخصيات وطنية ومعروفة، قائلا إنه "بعد فشل كل مشاريع غسان عبود في الجنوب، وبعد أن توقفت منظمة الأورينت الإغاثية، التي كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل (الجارة الطيبة)، ها هو اليوم يتهمنا بالتعامل مع الروس من أجل تسليم إدلب"، وفق قوله.
وأضاف أن "دور القناة وهدفها منذ بداية الثورة معروف، والكل يعلم تواطؤ غسان عبود مع الكيان الصهيوني، وكذلك مع جبهة النصرة"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: لماذا هددت "فرانس برس" بمقاضاة قناة سورية معارضة؟
وردا على سؤال عن حقيقة تشكيل "المقاومة الشعبية"، قال إن "الدور في الشمال للأتراك وللروس فقط".
وبالمثل، اتهم رجل الأعمال السوري فراس طلاس قناة "أورينت" ومالكها غسان عبود بالتنسيق مع "تحرير الشام".
وقال على صفحته الشخصية "فيسبوك": "في الواقع أثبت غسان عبود وقناته في التقرير الذي نشر البارحة وزج اسم المقدم أحمد القناطري المأسور عند جبهة النصرة منذ شهرين، والأخ ياسر الددو، وكلاهما من أجمل الثوار، بالدليل القاطع أن التنسيق بين غسان عبود وجبهة النصرة هو على أعلى المستويات".