هذا ما حذر منه البرادعي بعد معايرة ترامب للدول العربية

حذر محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تداعيات سياسته في الشرق الأوسط على الأمن العالمي.

وطرح البرادعي، 3 تساؤلات على ترامب، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، اليوم، منتقدًا ما سماه بـ"الاستمرار في تهديد الدول العربية ومعايرتها".

وقال البرادعي: "ترامب، للأسف مستمر في تهديد الدول العربية ومعايرتها أن أمريكا هي التي تحميها، وبالتالي يجب أن تنصاع لقراراتها".

ومضى متسائلًا: "هل هو يفهم أن الاستمرار في توجيه تلك الإهانات، قد يدفع بعض الدول العربية، وغيرها في المستقبل، للجوء إلى أن يكون لهم الرادع الخاص بهم، وتداعيات ذلك على الأمن العالمي؟".

وبشأن فرض عقوبات أمريكية على إيران، تساءل البراعي: "هل يتوقع ترامب، أن يفرض عقوبات منفردة على إيران وقدرتها على تصدير النفط بحجة اتفاق لم تخالفه، وفي نفس الوقت ينتظر أن يسايره باقي العالم، وأن يضخ المزيد من النفط لكي لا يتأثر الاقتصاد العالمي؟".

وأضاف: "ألا يتصور أنه قد يكون لباقي دول العالم رؤية مختلفة لمصالحها وكيفية تحقيق السلام؟".

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) 21 سبتمبر 2018

وجاءت تساؤلات البرادعي، اليوم، استكمالا، لتغريدة نشرها أمس، في إطار تعليقه على  تصريحات ترامب التي طالب فيها دول الشرق الأوسط ومنظمة "أوبك" بخفض أسعار النفط، قال فيها: "للمرة الألف: لماذا نقبل على أنفسنا الإهانة تلو الإهانة".

وتابع متسائلا: "هل قررنا وبأيدينا أن نكون (كيس ملاكمة) للقاصي والداني؟ وإلى متى؟ لقد هرمنا!".
 
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية، فيما قرر في أغسطس/آب الماضي، إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

وعلى إثر ذلك شكلت إيران، أمس الخميس، لجنة من وزارة الطاقة لبحث سبل تجاوز العقوبات الأمريكية المتعلقة بعرقلة بيع نفطها.