قال مارك لوكوك، وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن "
اليمن يشهد حاليًا أسوأ
انتشار لوباء
الكوليرا"، محذرًا من أن "
الأمم المتحدة خسرت معركة
المجاعة في اليمن".
جاء ذلك في جلسة مجلس
الأمن الدولي المنعقدة مساء الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك،
لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.
ومنذ أبريل/ نيسان
2017، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.1 مليون حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، و2310
حالات وفاة مرتبطة بها في جميع أنحاء اليمن، وفق إحصاءات أممية.
ويواجه اليمن،
واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم، حيث يعاني 18 مليون شخص من الجوع من
أصل نحو 27 مليونا، أو ما يقرب من ثلثي عدد السكان الذين لا يعرفون من أين سيحصلون
على وجبتهم التالية، وفق الأمم المتحدة.
وفي إفادته لأعضاء
المجلس، حذّر المسؤول الأممي، من مغبة إغلاق ميناء الحديدة اليمني، ودعا جميع
الأطراف المعنية في الصراع إلى ضمان عمل مينائي "الحديدة"
و"صليف" بشكل كامل وآمن، وعدم إغلاق الطرق المؤدية إلي الميناءين.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران
الماضي، تنفذ القوات الحكومية اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية
لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي
"
الحوثي"، وسيطرت خلالها على عدة مناطق.
بدورها، قالت المندوبة
البريطانية الدائمة لدي الأمم المتحدة كارين بيرس، التي دعت بلادها إلى عقد
الجلسة، إنه من الضروري "المحافظة على إبقاء ميناءي الحديدة وصليف مفتوحين
وحمايتهما، وألا تؤثر العمليات العسكرية على الطرق المؤدية للميناءين".
بدوره، جدد نائب
المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، في إفادته خلال
الجلسة، دعوة موسكو إلى "وضع تدابير لبناء الثقة في اليمن والمنطقة وبمشاركة
إيران ودول الخليج لدعم الأمن".
وأوضح في إفادته خلال
الجلسة أن "تدابير بناء الثقة ستؤدي إلى التوصل إلى حلول للأزمات القديمة
والجديدة التي تواجه المنطقة".
واستدرك قائلا:
"يجب التعاون مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، خاصة أنه يتسم بالحيادية
والشفافية، ونحن على قناعة بإمكانية أن يصل أطراف الصراع إلى اتفاق بشأن العملية
السياسية وتبادل السجناء ووضع الحديدة تحت الرقابة الدولية".
وأكد السفير الروسي أن
"القرارات الأحادية والهجمات الصاروخية على المملكة العربية
السعودية، لا
يمكن أن تؤدي إلى نتائج وإنما ستؤدي إلى إبعاد السلام وانعدام الثقة بين الأطراف".
ويشهد اليمن، منذ نحو
أربعة أعوام، حربًا بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها
صنعاء منذ 2014، خلفت أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد
بحاجة إلى مساعدات إنسانية.