هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأحد، زيارة إلى الكويت هي الأولى منذ تسلمه ولاية العهد، وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها الكويت استعدادا لاستقباله.
ونقلت وكالة "كونا" عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قوله: "سنضع مع الأمير محمد بن سلمان أسس العمل على كل ما من شأنه تحقيق مصالح وطموحات شعبينا الشقيقين وبما يمكننا من مواجھة التحديات المتصاعدة في المنطقة وصيانة الأمن والاستقرار الذي ننشده في إطار الجھود المشتركة وفق منظومة العمل الخليجي لنحقق لھذه المنظومة المنعة والتماسك والحفاظ على مكاسبھا".
وأضاف أن "زيارة ولي العھد السعودي ستصب في مصلحة العلاقات الأخوية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعد فرصة تاريخية للبلدين لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والسعي لتطويرھا في كل المجالات".
وعن أھم الملفات التي ستطرح خلال الزيارة أشار الجار الله إلى أنھا ستتمحور حول القضايا الثنائية وملفات المنطقة ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد ذاته، أبلغ مصدر مطلع "رويترز" بأن من المتوقع أن يناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استئناف إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة التي تتقاسمها المملكة مع الكويت وذلك في أثناء زيارة إلى البلد العربي الخليجي اليوم الأحد.
وقال مصدران آخران إن الوفد المرافق للأمير محمد سيضم وزير الطاقة خالد الفالح.
وسيجري ولي العهد السعودي محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.
وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولا سيما حقلي الخفجي والوفرة، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة أوبك ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي القول إنه سيعقد اجتماعا مع نظيره السعودي الفالح اليوم "لاستكمال تحقيق الأهداف المشتركة ورسم خارطة طريق لعودة الإنتاج النفطي المشترك قريبا".
وعلق السياسي الكويتي ناصر الدويلة على الزيارة قائلا: "هناك ملفات ساخنة بين الكويت والسعودية يجب تصفيتها وأكثرها إيلاما هو توقف الإنتاج في الحقول المشتركة في الوفرة والخفجي الذي كلف الكويت مليارات بسبب تفرد الإخوة السعوديين في القرارات في المسائل المشتركة و هناك تعثر حقل الدرة الذي تنازلت الكويت عن نصفه في سبيل ترسيم حدودها البحرية".
واتخذت الكويت إجراءات أمنية غير عادية عشية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن إغلاق عدد من الطرق بمناسبة زيارة ابن سلمان للبلاد.
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) 30 سبتمبر 2018