هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقلت قوات الأمن المصرية زوجة الناشط السياسي مؤسس "انتفاضة اللهم ثورة"، ياسر العمدة، و7 من أفراد عائلته، فجر الاثنين، وذلك على خلفية مواقفه المناهضة لسلطة الانقلاب.
وقال "العمدة" إنه "تم اعتقال زوجتي فاتن فاروق مصطفي محمد، كما تم اعتقال 7 من أقاربي بعضهم أبناء أشقائي المتواجدين داخل مصر، وتم اعتقالهم جميعا من منازلهم بمحافظة الفيوم في نفس التوقيت ضمن حملة تابعة لجهاز الأمن الوطني تم تكليفها من محافظة القاهرة".
وأشار، في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن "كل المعتقلين ليسوا من معارضي نظام السيسي، وليس لهم أي نشاط سياسي سابق على الإطلاق، وكل ما تم اتهامهم به هو احتمال تواصلهم معي، رغم أن علاقتي انقطعت تماما بهم منذ فترة طويلة، نظرا لوجود خلافات سياسية بيننا، مثلما هو الحال في معظم البيوت المصرية".
وأكد "العمدة"، وهو معارض مصري مقيم بدولة تركيا منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، أن "ما جرى معي هي محاولة يائسة وفاشلة لإسكاتي عن المضي قدما في فضح ممارسات السيسي ونظامه، ومن أجل إيقافي عن الاستمرار في الدعوة الجديدة التي أطلقتها منذ أسابيع للثورة على نظام السيسي، وعقب تأسيسي انتفاضة اللهم ثورة مستقلة والمكونة من عدد كبير من الشباب المصري الحر".
واستنكر "العمدة" ما وصفه بأسلوب العصابات الإجرامي في التعامل مع المعارضين السلميين لسلطة الانقلاب، مؤكدا أن "سلطة الانقلاب حينما لا تستطيع الوصول لأحد رافضي الانقلاب عادة ما تلجأ لمحاولة الضغط عليه لإثنائه عن مواقفه الوطنية عبر اعتقال أسرته وأقاربه والتنكيل بهم، وهذه ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة في التعامل مع مناهضي الانقلاب".
وهاجم "العمدة" بشدة تصريحات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي التي قالها مؤخرا بالأمم المتحدة، والتي دعا فيها العالم إلى احترام حقوق الإنسان، قائلا: "هذا حديث أشبه بحديث العاهرة عن الشرف، فكيف له أن يتحدث بكل هذا الكذب. بلدنا بتحكمها عصابة حقيرة ليس لديها أي دين أو وطنية أو أخلاق".
وكان السيسي قد قال في الأمم المتحدة: "نحن في أمسّ الحاجة لأطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته في التنمية المستدامة. كما أنه يتعين علينا جميعا التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر".