هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت مدينة تعز اليمنية، الثلاثاء، مظاهرات غاضبة بالتزامن مع حالة عصيان مدني تشهدها احتجاجاً على انهيار العملة المحلية و"عجز" الحكومة عن تجاوز الأزمة.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن سكان تعز خرجوا محتجين ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي، واتهموهما بـ"تجاهل" أزمة انهيار الريال اليمني.
وقطع المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية وأحرقوا الإطارات، ومزقوا صور الرئيس هادي، كما أجبروا المحلات والمؤسسات على الإغلاق بالقوة، تنفيذاً لحالة العصيان المدني التي دعوا لها في وقت سابق.
كما دعوا إلى إسقاط حكومة أحمد عبيد بن دغر، وتشكيل حكومة طوارئ مصغّرة، متوعدين بإسقاط الحكومة في حال استمر انهيار الريال اليمني، "دون تدخل جدي وسريع".
واتهم المحتجون، الأحزاب اليمنية بالتنصل عن قواعدها الشعبية، معتبرين أن الأحزاب "لم تتدخل في المطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية، وكانت شريكا في انهيار الأوضاع".
وردد المتظاهرون شعارات: "لا حزبية ولا أحزاب؛ ثورتنا ثورة جياع".
وبحسب الوكالة الألمانية، فإن المتظاهرين رددوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة الشرعية، "لا حكومة بعد اليوم لا تحالف بعد اليوم"، ومزقوا صورا للرئيس عبد ربه منصور هادي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في شارع جمال وسط المدينة.
كما قطع المتظاهرون في مدينة تعز/ 275/ كم مترا جنوب صنعاء/ عددا من الطرق وقاموا بإحراق إطارات السيارات.
ونقلت عن سكان محليين أن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها تزامنا مع انطلاق المظاهرة، احتجاجا على انهيار العملة وارتفاع الأسعار.
وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "الحوثي"، توقفت الحركة في الشوارع والأسواق مع إغلاق معظم المتاجر، احتجاجاً على انهيار الريال وارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق اليوم ، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بمنح مبلغ 200 مليون دولار أمريكي للبنك المركزي اليمني، دعماً لمركزه المالي.
والأحد الماضي، هوى الريال اليمني مجددًا أمام سلة العملات الأجنبية، مسجلًا أدنى مستوى في تاريخه، بوصول الدولار الواحد بالسوق السوداء إلى 760 ريالا.
وهذه أدنى نقطة انهيار للريال عبر تاريخه، بعد سلسلة انهيارات بدأت منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، بعد أن استقر الريال اليمني نحو 6 أشهر على سعر 480 ريالاً للدولار الواحد.
وأمس الاثنين، أعلنت السعودية، تقديم 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني، "دعمًا لمركزه المالي".
ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد اليمن حربا عنيفة خلفت أوضاعا معيشية وصحية صعبة، بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى.