هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تصريحات مفاجئة للأمير السعودي خالد بن سلمان، سفير السعودية في الولايات المتحدة، بشأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ أيام.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الأمير السعودي موافقته للانتقادات التي كان خاشقجي يوجهها للقيادة السعودية، موضحا أنه كان مقربا من العائلة الحاكمة، وفق التقرير الذي ترجمته "عربي21".
جاء ذلك وفق ما نقله الصحفي فريد ريان في "واشنطن بوست"، الذي أوضح أن الأمير السعودي قال إن انتقادات خاشقجي كانت "دائما صادقة"، وفي ما يتعلق بانتقاداته للقيادة الحالية فكانت "صادقة أيضا".
وأكد للصحيفة أنه التقى بخاشقجي شخصيا خلال العام الماضي، وقام بتبادل الرسائل النصية معه.
ونفى الأمير السعودي أن يعمل موظفو القنصلية على التعتيم على مثل هذه الجريمة، و"أن لا يكون لنا علم بذلك".
اقرأ أيضا: "بي بي سي" تبث تسجيلا لخاشقجي لم ينشر من قبل.. ماذا قال؟
وخلال الاجتماع الذي جمع الأمير السعودي بالصحفي ريان، عبّر الأخير عن "قلقه الشديد" من اختفاء خاشقجي، قائلا إن "واشنطن بوست" ملتزمة بكشف الحقيقة، وإذا أظهر التحقيق أي تدخل للحكومة السعودية، فإن المؤسسة الإخبارية ستنظر إليه على أنه هجوم سافر على أحد صحفييها.
وقال الأمير: "لدى جمال العديد من الأصدقاء في المملكة، بما في ذلك أنا شخصيا، وبالرغم من اختلافاتنا، واختياره للذهاب إلى ما يسمى بالمنفى الاختياري، كنا ما نزال نحافظ على تواصل منتظم عندما كان في واشنطن".
وقال إن الحكومة السعودية "تتعاون بشكل كامل" في التحقيق الذي تجريه الحكومة التركية. وأضاف: "جمال هو مواطن سعودي تمثل سلامته وأمنه أولوية قصوى للمملكة".
واختفى خاشقجي (59 عاما) يوم الثلاثاء الماضي، بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول التركية، لكنه لم يخرج منها، فيما نفت القنصلية السعودية احتجازه، وادعت أنه خرج دون تقديم دليل على ذلك.
وأعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء خاشقجي.
وكانت مصادر أمنية تركية قد ذكرت مساء السبت الماضي، بحسب وسائل إعلام، أن "15 سعوديا بينهم مسؤولون وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين، ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها ومن ثم عادوا إلى بلادهم".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات الجارية في قضية اختفاء خاشقجي.
وتزامنت تصريحات الأمير السعودي مع قلق للرئيس الأمريكي عبر عنه جراء اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي، إلا أن الأول شدد على أن القول بأن خاشقجي قد قُتل أو احتجز من السلطات السعودية "زائف تماما، ولا أساس له".
جاء ذلك وفق بيان للسفير السعودي في واشنطن، نقلته "سي أن أن" الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يصرح حول قضية جمال خاشقجي.. ماذا قال؟
وقال خالد بن سلمان إن "هناك العديد من الحقائق المتعلقة بمكان وجوده، التي من المأمول أن يتم الكشف عنها من خلال التحقيقات الجارية. على الرغم من ذلك، شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تسريبات خبيثة وشائعات قاتمة تحلق حول مكان ومصير جمال".
وفي تصريح لـ"سي أن أن"، قال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، إن المحققين السعوديين يعملون مع السلطات التركية لتحديد ما حدث لخاشقجي.
وأضاف: "لن ندخر جهدا لتحديد مكانه، تماما كما لو كان أي مواطن سعودي آخر".