هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط إن الملاحقة الأمنية التي يجريها كل من جيش الاحتلال والمخابرات في الضفة الغربية لمنفذي العلميات الأخيرة "تكتسب أهمية فائقة في ظل بقائهم يتجولون طلقاء في الضفة الغربية".
وأضاف بوخبوط في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الجيش شرع في حملة تفتيش مكثفة، خشية من أن الأجواء المتوترة في الضفة، والتحريض على تنفيذ المزيد من العمليات عبر شبكات التواصل الاجتماعي قد يشجع المزيد من الفلسطينيين على الانضمام لهذه الموجة الدامية من الهجمات".
وأوضح أنه "في اللحظة التي اختفى فيها المنفذون عن الأنظار فإن الفرضية التي تحرك قوات الأمن الإسرائيلية تقول إنه يجب القيام بما يشوش تحركاتهم، خشية أن يكونوا يعدون العدة لتنفيذ هجمات أخرى دون السماح لهم بالإفلات، وكسب المزيد من الوقت، لأن بقاءهم هكذا أحرارا يتنقلون بين هذه المدينة وتلك القرية يعني أنهم يشكلون تهديدا لابد من إحباطه".
وأكد أن "الجيش يحبط سنويا مئات العمليات والهجمات المسلحة، لكن هناك نسبة من المنفذين الوحيدين من غير المرتبطين بتنظيمات فلسطينية ينجحون في الاختفاء عن الرادار الأمني، مما يعني أن الوضع العام في الضفة يشعل الضوء الأحمر، بسبب الكثير من العوامل التي تجعل الأرضية مهيأة أمام أولئك المهاجمين للقيام بعملياتهم، مما يساعد في أخذ الأوضاع لمزيد من التدهور والتصعيد".
وأشار إلى أنه "في أعقاب استمرار عمليات البحث والتحري خلف منفذي بعض العمليات الأخيرة، فقد قررت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تكثيف أعداد القوات والوحدات العسكرية في الضفة للمساعدة في إلقاء القبض على المطلوبين الفلسطينيين، قبل أن يقدموا على تنفيذ هجوم جديد".
وختم بالقول إن "جهود الجيش تتركز في مسارين: زيادة الإجراءات الأمنية من جهة، ومحاولة التخفيف من الأجواء المساعدة على تنفيذ المزيد من العمليات من جهة أخرى، أو كما يسميها الجيش تكرار "عمليات المحاكاة" لهجمات سابقة، خشية العودة إلى الأجواء التي شهدت اندلاع العمليات الفتاكة منذ أكتوبر 2015، وسقط فيها العديد من القتلى الإسرائيليين".
من جهته، قال الكاتب الإسرائيلي في موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين يورام آتينغر إن "إطلاق وصف منفذ وحيد للعمليات الأخيرة يحاول إزالة المسؤولية عن باقي الفلسطينيين، وحصر التهمة في الفلسطيني الذي خرج في صباح يوم، وقرر أخذ سكينه أو سلاحه لقتل يهودي في الضفة أو داخل إسرائيل، وهذه فرضية غير صحيحة، بل خاطئة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "لا وجود لعبارة منفذ وحيد، لأنه جزء من بيئة سكانية واسعة تنطلق من دوافع أيديولوجية ضد اليهود، وتدعم فكرة العمليات المسلحة من خلال إبداء الإعجاب بها، وتشجيعها، في ظل وجود بنية مؤسساتية تقدم الإسناد المالي والاقتصادي لعائلات منفذي هذه الهجمات".
وختم بالقول إن "عبارة (منفذ وحيد) تعالج الشكل، ولا تدخل إلى المضمون، وبالتالي فإننا مطالبون بمحاربة ظاهرة الهجمات المسلحة، دون أن نعطيها تفسيرات أو تبريرات، بل يجب إعلان الحرب على كل الأجسام والكيانات التي تبدي دعمها وإسنادها للعمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين بصورة يومية"، حسب تعبيره.