هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت مصادر إعلامية في محافظة درعا ، جنوب سوريا، لـ"عربي21"، بأن مفاوضات روسية أردنية مكثفة تجري بهدف تشكيل كيان عسكري جديد من فصائل عسكرية كانت تتبع للمعارضة سابقا.
وأضافت أن هذف هذا التشكيل "وقف محاولات حزب الله وإيران التوسع في جنوب سوريا عبرا تجنيد الشباب ضمن صفوفها".
ويأتي الحديث عن تشكيل كيان عسكري جديد في درعا، وسط أنباء عن توافق روسي أردني حول إعادة قادة في فصائل المعارضة سابقا إلى الجنوب السوري، وذلك بعد دخولهم الأردن في أثناء المعارك التي شهدتها المنطقة قبل أشهر.
وأوضحت أنه تم اقتراح قادة سابقين في المعارضة السورية لقيادة التشكيل الجديد، وهم: "قائد فوج المدفعية والصواريخ أبو سيدا، وقائد فرقة فلوجة حوران، رائد الراضي، والقيادي بجيش اليرموك عماد أبو زريق.
وأشارت المصادر إلى أن التشكيل الجديد سيضم كذلك في حال الإعلان عنه قادة عسكريين ممن هجروا إلى الشمال السوري، حيث وصل قادة في المعارضة السورية وهم "براء النابلسي وأبو إياد القايد" إلى العاصمة الأردنية عمان قادمين من تركيا لمناقشة تفاصيل التشكيل.
وفي هذا الصدد، أكد الناشط السياسي ممدوح الحريري وجود مفاوضات روسية أردنية لتشكيل كيان عسكري جديد من مقاتلي المعارضة السابقين، وذلك بهدف مواجهة التمدد الإيراني في جنوب سوريا عام ودرعا خاصة.
وتوقع في حديثه لـ"عربي21"، أن يبصر الكيان العسكري الجديد النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتا إلى أن قادة عسكريين في المعارضة السورية، ممن هجروا إلى الشمال السوري وصلوا الأردن عبرا تركيا، حيث يجرون مشاورات الآن مع الجانب الأردني بشأن تفاصيل تشكيل الكيان العسكري الجديد.
اقرأ أيضا: أنباء عن عودة قادة فصائل معارضة إلى درعا باتفاق روسي أردني
في المقابل، اعتبر رئيس مجلس السوريين الأحرار، أسامة بشير، أن الروس مستمرون بالخديعة إلى جانب الأردن بدعوتهم لتشكيل كيان سني، متسائلا: "هل كانت هذه الفصائل بكيان آخر! الم يكونوا كيانا سنيا وعملوا على تفكيكها؟".
ويرى في حديثه لـ"عربي21"، أن المباحثات الجارية لتشكيل كيان سني تهدف لاحتواء المقاتلين ضمن كيان يتبع لهم، قبل أن يجمعوا أنفسهم وبقيادة جديدة، ويواجهون النظام، خاصة أن الكثيرين من المقاتلين تأكدوا أنهم خدعوا.
وقال بشير: "إن روسيا والأردن يعملان الآن لاحتواء مقاتلي المعارضة السابقين ضمن تجمع تحت مسمى الكيان السني الذي أول من حاربه هو من يدعي تشكيله".
وشدد على أن روسيا ليست بحاجة كيان سني جديد وقوة عسكرية لمنع التمدد الإيراني، فهي صاحبة القرار في سوريا وقادرة على إيقاف التمدد الإيراني، حيث إن الرئيس الروسي بوتين هو من أعطى الأمان لإيران في الجنوب، للتمدد، وإقامة قواعد، وهو الضامن لها عند إسرائيل، وفق قوله.