كشفت مجلة نيوزويك
الامريكية عن تفاصيل جديدة من المقابلة التي أجرتها مراسلتها رولا جابر مع الصحفي
السعودي جمال
خاشقجي الذي قتل بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وقال خاشقجي في
المقابلة التي وصفتها المجلة بـ"السرية" أن ولي العهد محمد بن سلمان ليس
لديه مستشارين سياسيين سوى سعود
القحطاني وتركي آل الشيخ.
وأوضح خاشقجي إن هذين
المستشارين معروفان بقسوتهما ما يثير خوف الناس إزاءهما موضحا أن من يتحداهما كأنه
يزج بنفسه في السجن.
وأشار إلى أن القحطاني كان مسؤولا عن الإعلام في الديوان الملكي أثناء
عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وتابع: "كان صديقا لي وعرفته جيدا،
كان حلقة الاتصال بين الديوان الملكي والإعلام في ذاك الزمان، والآن أصبح الرجل
الذي يسيطر على الدعاية والإعلام".
ولفت خاشقجي إلى أنه كان يمكن أن يتولى منصب
مستشار لمحمد بن سلمان لو طلب منه ذلك مشددا على أنه يرغب في إصلاحات سعودية نحو
الأفضل ويرفض اعتبار نفسه معارضا.
وقال خاشقجي ردا على
سؤال بشأن ما إذا كان سيوافق على تقديم
الخدمات الاستشارية إلى ولي العهد إذا طلب منه ذلك: "بطبيعة الحال سوف أوافق
لأنني أسعى إلى سعودية أفضل، ولا أرى نفسي في صفوف المعارضة. لا أدعو إلى الإطاحة
بالنظام لأن هذا الأمر مستحيل وخطير
للغاية، وليس هناك أحد يستطيع إسقاط النظام.. أدعو إلى تغييره فقط".
وأشار خاشقجي إلى أنه
في هذه الحالة كان سينصح ولي العهد بالتركيز على مشاكل المناطق الفقيرة في الرياض
وجدة، وكذلك بوقف محاربة التغيرات التاريخية في الشرق الأوسط المتمثلة، حسب رأي
خاشقجي، في "الربيع العربي".