هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب الفيلسوف والمفكر التونسي، أبو يعرب
المرزوقي، بتنحية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن ولاية العهد، حتى إن لم يكن
هناك دليل على تورطه، مؤكدا أن "قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي يعد القشة
التي ستقصم ظهر البعير".
وأشار، خلال لقائه مع فضائية "وطن" المصرية المعارضة، إلى
أن "خاشقجي أصبح رمزا للموجة الثانية للثورة التي ستقطع رؤوس الثلاثي قادة
الثورة المضادة (ابن سلمان، وابن زايد، والسيسي)".
وأوضح "المرزوقي" أن "العالم
كله تأكد أن قلم خاشقجي كان أقوى من الثورات المضادة"، مشددا على أنه
"إذا نجح السعوديون في إصلاح شأنهم فإن هذا يؤشر لنهاية الثورة
المضادة".
وقال المفكر التونسي إن "عمر السعودية لم
يتجاوز القرن، لذا فعلى المملكة إعلاء مصلحة الوطن على مصلحة شخص ولي العهد"،
متمنيا أن "تفرج المملكة عن كل المعتقلين بعد تأكدها من مخطط الأطراف الدولية
التي كانت تبتزها لعقود".
ولفت "المرزوقي" إلى أنه "أطلق
على خاشقجي وصف البوعزيزي الثاني، لأن ما حدث له يشبه ما حدث في تونس ومصر قبيل
ثورات الربيع العربي".
وأكد أن "قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في
إسطنبول فشل ثالث للمنقلبين على تركيا بعد انقلاب 2016 والانقلاب الاقتصادي
الأخير"، مضيفا:"الرئيس أردوغان يعلم
جيدا أن مخطط إسقاط السعودية الآن بعد سقوط العراق ومصر وسوريا يعني سقوطا
لتركيا".
ونوه إلى أن "كل الأنظمة العربية كانت
مطبعة مع الكيان الصهيوني سرا، وإسرائيل حمت السيسي وبشار من شعوبهم بالتوسط لدى
أمريكا، لكن قتل خاشقجي فضح مواقف ترامب".
وشدّد على أن "قتل خاشقجي سيمنع لوبيات
الكيان الصهيوني من تمكين الثورات المضادة"، منوها إلى أن "صفقة القرن
انتهت بإنهاء حياة خاشقجي على يد صاحب المنشار والسيسي وابن زايد".
وأوضح أن "أغلب ثورات الربيع العربي كانت
سلمية باستثناء ليبيا وسوريا بسبب غباء القذافي وبشار"، مؤكدا أن
"الثوار لا يريدون إلا الخير لكل الإقليم".
ك