هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكرت جماعة الإخوان المسلمين حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن المصري صباح الخميس، واصفة إياها بأنها "حملة اعتقالات إجرامية جديدة تشمل عددا من المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين والأطباء والناشطات في مجال العمل الاجتماعي والإنساني".
وأكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
طلعت فهمي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه الجريمة روعت
الأطفال وعبثت بالبيوت ونهبت ما فيها من مصوغات وأموال"، لافتا إلى أن
"حملة الاعتقالات طالت من بين المعتقلين عددا من المحامين، إلى جانب أكثر من
ثماني نساء في محاولة لقطع الصلة بين المعتقلين وذويهم ومحاميهم، وبالتالي طمس
الجرائم التي يرتكبها العسكر وحجب الحقائق عن الرأي العام".
وأضاف أن "هذه الحملة تأتي بعد أيام قليلة من
تولي مصر رسميا رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ظنا من العسكر أنهم بوجودهم
على رأس هذه المنصة يمكنهم التغطية على جرائمهم وحجب الحقيقة عن الرأي العام".
اقرأ أيضا: انتقادات حادة بعد حملة اعتقالات طالت 18 حقوقيا نصفهم سيدات
وأوضح فهمي أن "ممارسات عسكر الانقلاب تنحدر
يوما بعد يوم، بعد أن باتوا في هلع من صوت الحق وفضح ممارساتهم الوحشية داخل
السجون، وكشف حقيقة ما يجري من انتهاكات مروعة، في قت بات الرأي العاملي ينتبه
أكثر لانتهاكات حقوق الإنسان بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي".
وتابع قائلا: "هو سلوك يدل على فشل ذريع
للانقلاب، فرغم اكتظاظ سجونهم بالأحرار والحرائر، ورغم ترسانة القوانين المجحفة
والقضاء المسيس لم يستقر لهم حكم حتى باتوا أضحوكة العالم، فكان التنكيل والانتقام
بديلهم الوحيد لإرهاب الشعب المصري ومحاولة السيطرة بالقوة على مجريات الأمور،
ولكن هيهات، فصوت الحرية لن يصمت والحركة المتواصلة لتحرير مصر من تلك العصابة لن
تتوقف حتى إسقاطهم وإزاحتهم بلا رجعة"، بحسب تعبيره.
وأسفرت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات المصرية
فجر الخميس، حتى الآن عن اعتقال 8 سيدات عاملات في مجال حقوق الإنسان، وهن: عائشة
خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي،
وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، ومروة أحمد مدبولي، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق
وزير التموين السابق باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة،
والمحامي طارق السلكاوي، وإبراهيم عطا.