تعرف على الانتخابات النصفية بأمريكا وأثرها على ترامب

من المنتظر أن يتوجه المواطنون الأمريكيون في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي.

وتثار التساؤلات حول طبيعة هذه الانتخابات، ومدى تأثيرها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المرحلة المقبلة، وحول الزخم الذي تولده استحقاقات هذه الانتخابات.

وبهذا الصدد تعرض "عربي21"، عرضا تفصيليا حول تلك الانتخابات، وتستقرئ مدى تأثيرها على الرئيس الأمريكي.

ما هي انتخابات التجديد النصفي الأمريكية؟

تجرى انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، في منتصف الولاية الرئاسية التي تدوم أربع سنوات، حيث يقوم الأمريكيون بإعادة التصويت على: (جزء من أعضاء الكونغرس الأمريكي – مجلس النواب- وحكام بعض الولايات).

يبلغ عدد مجلس النواب (435 مقعدا)، ويبلغ عدد مجلس الشيوخ (100 مقعدا)، ويعاد الانتخابات في مجلس النواب كل عامين، مرة مع انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأخرى في منتصف الولاية الرئاسية.

في انتخابات التجديد النصفي، يعاد انتخاب كافة المقاعد في مجلس النواب، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي، بواقع 36 مقعدا من إجمالي المقاعد المئة.

مجلس النواب

يتألف مجلس النواب من أعضاء يتم اختيارهم كل عامين من قبل الأمريكيين في مختلف الولايات، ويجب أن يتجاوز عمر النائب الخامسة والعشرين، وأن يكون قد مضى عليه مواطن أمريكي سبع سنوات، ويعيش في الولاية التي يريد تمثيلها.

اقرأ أيضا: بوليتكو: هل ساعدت السعودية ترامب في الانتخابات النصفية؟

لماذا مجلس الشيوخ 100؟

 
يتشكل مجلس الشيوخ هو المجلس الأمريكي الأعلى من 100 مقعد، بواقع عضوين عن كل ولاية أمريكية بغض النظر عن عدد سكانها، والبالغ عددها 50 ولاية.

وبحسب الدستور الأمريكي، يتم انتخاب أعضاء الولايات من خلال سكان الولاية لمدة ست سنوات، وتنتهي في الثالث من كانون الثاني/ يناير من السنوات التي تنتهي مدتها.

ويجب أن يتجاوز عمر عضو مجلس الشيوح الثلاثون عاما، وأن يكون مضى عليه كمواطن أمريكي تسع سنوات، ويعيش في الولاية التي يريد أن يمثلها، وذلك وفق القانون الأمريكي.

انتخاب حكام الولايات

ومن المقرر أن تجري في انتخابات المزمع عقدها بعد أيام، اختيار 36 من حكام الولايات في أمريكا، إلى جانب ثلاث مناطق أمريكية، ويشغل الحزب الجمهوري بشكل عام في كافة الولايات الأمريكية 33 ولاية يسيطرون عليها، من أصل 50، ومن بين الولايات الـ36 التي سيجرى الانتخابات فيها، يحوز الجمهوريون على 23 ولاية.

الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس الحالي

يسيطر الحزب الجمهوري حاليا على الكونغرس الأمريكي في مجلسيه، وفي مجلس النواب، يسيطر الجمهوريون حاليا، بـ236 مقعدا،وهي أعلى من حد الأغلبية (218 مقعدا).

بينما يحتفظ النواب الديمقراطيون على 193 مقعدا، وتبقى 7 مقاعد شاغرة بسبب استقالة أو وفاة شاغليها، من بينها أربعة مقاعد كانت لأعضاء جمهوريين، ومقعدين كانا لنائبين ديمقراطيين.

اقرأ أيضا: نيوزويك: غموض بمستقبل ترامب مع قرب الانتخابات النصفية

أما في مجلس الشيوخ، فيسيطر الجمهوريون على 51 مقعدا من إجمالي المقاعد، والديمقراطيون يسيطرون على 47 مقعدا، ومقعدين لمستقلين، يصوتون دائما لصالح الحزب الديمقراطي.

هل تؤثر الانتخابات النصفية على ترامب؟

وفي هذا السياق، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة واشنطن، عبير الكايد، إن ترامب يحاول التأثير على الانتخابات النصفية، والتي نتائجها ستؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة المقبلة.

وأضافت في حديثها لـ"عربي21"، أنه إلى جانب قضايا أخرى، فإن نتائج الانتخابات النصفية، ستؤثر على نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع السعودية، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشيرة إلى الضغوط التي يمارسها الجمهوريون، على إدارة ترامب في هذا الشأن بما يؤثر على نتائج تلك الانتخابات.

من جهتها قالت الكاتبة اللبنانية، ثريا شاهين، إن أي خسارة للجمهوريين في مجلس النواب، فذلك يعني شلل أداء حكم ترامب، وأي نجاح للحزب الديمقراطي، في مجلس النواب، فإنه سيعرقل مشاريعه، ولا يمكنه تمرير ما يريد.

وأوضحت في مقال لها في صحيفة المستقبل اللبنانية، أن خسارة ترامب لمجلس النواب سيؤثر على على تفرده بالقرارات، وخاصة في ملف روسيا وأدائها في المنطقة، والموقف من الاتفاق النووي الإيراني.