هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا حزب حركة نداء تونس الخميس وزراءه إلى الانسحاب من الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد، في تصعيد خطير للأزمة السياسية في البلاد، معتبرا عدم الالتزام بهذا القرار "خروجا نهائيا من الحزب واستقالة من كل هياكله".
وفي وقت لاحق قالت مصادر سياسية لـ"عربي21" إن وزيري الثقافة والنقل بحكومة الشاهد قدما استقالتهم من حزب نداء تونس بعد وقت قصير من البيان الذي أصدرع الحزب.
وفي بيان نشره على صفحته في موقع فيسبوك، قال الحزب إن الكتلة النيابية للحزب والديوان السياسي فيه "اجتمعت وتداولت في الأوضاع الخطيرة التي تمر بها بلادنا إثر الأزمة السياسية الأخيرة".
وقرر الحزب "دعوة الأخوات والإخوة أعضاء الحكومة المنتمين إلى حزب حركة نداء تونس الي الانسحاب فورا من هذه الحكومة باعتبارها حكومة النهضة المنقلبة على شرعية نتائج انتخابات 2014"، وفق تعبيره.
ودعا الحزب ممثلي الكتلة النيابية إلى "الاعتراض على تعهد المجلس بالنظر والتداول في اقتراح رئيس الحكومة المتعلق بطلب جلسة للتصويت على منح الثقة نظرا للإخلالات الدستورية والإجرائية التي شابته".
وعن التعديل الوزاري الأخير لحكومة الشاهد، قال الحزب في بيانه: "نؤكد على أن هذه الحكومة المقترحة في مشروع التحوير (التعديل) الأخير تعتبر خروجا نهائيا عن اتفاق قرطاج وخيانة للأطراف السياسية والاجتماعية التي أعطتها ثقتها وهو ما يفقدها نهائيا لكل شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية".
من جهته، أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنه ضد تمديد حالة الطوارئ بالبلاد، قائلا إن "تونس لا تعرف توريث الحكم".
وفي مؤتمر
صحفي في قصر قرطاج بالعاصمة، قال السبسي إنه "مدد حالة الطوارئ نزولا على
رغبة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أمده بمعطيات، وبعد التشاور مع رئيس مجلس
النواب".
ونفى الرئيس التونسي أي "نية لتوريث الحكم
في البلاد"، مؤكدا أن "التشكيل الوزاري الجديد المقترح من رئيس الحكومة
هو بيد مجلس النواب الآن".
وعن علاقته بحركة النهضة قال السبسي: "لست
مدينا لحركة النهضة بشيء باستثناء راشد الغنوشي الذي منحني صوته في الانتخابات".