هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحاول صحف مصرية وكتاب محسوبين على نظام الانقلاب، إيجاد علاقة مثيرة بين انتخابات التجديد النصفي الأمريكية ودور جماعة الإخوان المسلمين فيها، بل تحدث بعضهم عن تأثير واضح أحدثته قواعد الجماعة في النتائج، مصورين أن خسارة الجمهوريين لمجلس النواب، يعد "مكسبا" للجماعة.
وقالت صحيفة اليوم السابع، إن الحزب الديمقراطى الأمريكى، سيقف عائقا أمام كافة المشاريع كافة، التي تسعى لاتخاذ إجراءات ضد الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مساعي اعتبار الإخوان "منظمة إرهابية".
وأضافت الصحيفة إن الإخوان سيواجهون "مستقبلا غامضا"، خاصة مع التعثر المتوقع لسياسات الرئيس الأمريكي الرامية إلى اتخاذ إجراءات ضد الوجود الإخواني فى المجتمع الأمريكي، خاصة بعد أن عادت لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي، في تموز/ يوليو الماضي، لمناقشة "خطورة أفكار الإخوان"، وبحث إمكانية تصنيفها كـ"منظمة إرهابية".
الديمقراطيون متعاطفون
وتنقل الصحيفة عن نائب رئيس المجلس العربي للدراسات السياسية، مختار الغباشي قوله، إن الرئيس الأمريكي قد يشهد صعوبة كبيرة بشأن تطبيق سياساته الرامية نحو اعتبار الإخوان "منظمة إرهابية"، خاصة بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي وزيادة أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي سيشهد صعوبة كبيرة بشأن تمرير قراراته ومشاريع القوانين التي يسعى لإصدارها، وقد يتطور الأمر إلى بحث مجلس النواب الأمريكي سحب الثقة من الرئيس الأمريكي في ظل هيمنة الديمقراطيين عليه.
في سياق متصل، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية جمال المنشاوي، للصحيفة ذاتها، إن الديمقراطيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته والمرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية الأمريكية، هيلاري كلينتون، كانوا متعاطفين مع الإخوان لأقصى درجة، وكانوا يخططون بالتنسيق مع الإخوان لتجميع أفراد الجماعات في منطقة واحدة، وإعطائهم مظلة قانونية للحد من عدائهم للولايات المتحدة الأمريكية.
وزعم الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن أوباما وكلينتون كانا يعدّان الإخوان القاطرة التي ستقود المنطقه للخضوع التام للنفوذ الأمريكي، مع إعطاء بعض الشكليات في الممارسات الإسلامية، لكن جاء سقوط الإخوان كضربة قاضية لهذه المخططات.
وتوقع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، "أن يعارض الديمقراطيون توجه دونالد ترامب لحظر الإخوان، أو اعتبارهم جماعة إرهابية لأنهم يتحسبون لتغيرات قد تحدث في المنطقه، فلا يريدون قطع الخيوط مع الإخوان على الساحة لاستخدامها عند اللازم".
أما الكاتب المصري بصحيفة الأهرام أحمد عطا، فقد صور الإخوان قوة فاعلة في السياسة الأمريكية، خاصة الانتخابات النصفية، حينما قال إن التنظيم الدولي للإخوان استعد جيدا لهذه الانتخابات وبدأ بذلك منذ وصول ترامب للحكم.
ومدعيا أن المجتمع المسلم في أمريكا ينتمي للإخوان. قال عطا، إنه "من خلال قراءة سريعة نجد أن هناك 3.45 مليون أمريكي مسلم لهم حق الانتخابات منهم 66% يؤيدون الحزب الديمقراطي الحليف الوفي، الذي شارك التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تحقيق حلم الخلافة وتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات بمساعدة تركيا وقطر، التي عرفت بالربيع العربي الأمريكي، برعاية الحزب الديمقراطي متمثلا في رئيس أمريكا السابق باراك أوباما ".
يسيطرون على 5 ولايات
وأضاف أن التنظيم "استعد للانتخابات من خلال توظيف مراكزه الدعوية التي تعمل بتوجهات من مكتب التنظيم الدولي في لندن ( مكتب كريكلوود )، زاعما أن التنظيم الدولي يسيطر على عدد من الولايات منها فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس وشيكاغو وميتشجان، وقد أسس التنظيم غرف عمليات في الولايات الخمس، رصد ميزانية 50 مليون دولار لتقديم الدعم للناخبين التابعين لجماعة الإخوان، بل تواصل مع الناخبين التابعين لتنظيمات أخرى بهدف إسقاط الحزب الجمهوري".
وتابع: "لم يكتف أمين عام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الملياردير إبراهيم منير بالتحرك نحو رصد ميزانيات، بل قام بشراء مساحات من الوشنطن بوست لعمل دعاية في إطار مقالات مدفوعة الأجر، لكبار الكتاب والمحللين من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، كما فعلت قطر عند بداية مقاطعة الدول الأربع لها، قامت بشراء 52% من جريدة الجارديان ومساحة من جريدة الإندبندنت البريطانيتين".