هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت قناة أفغانية، بأن ستة أشخاص قتلوا، وأصيب 20 آخرون، في تفجير انتحاري، الاثنين، وسط العاصمة كابل.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، إن انتحاريا فجر نفسه بعد أن رصدته الشرطة.
وأشارت القناة إلى أن التفجير وقع في منطقة مزدحمة وسط كابل، بالقرب من المكان الذي تجمع فيه مئات المحتجين، ويوجد فيها مقرا وزارتي المالية والعدل، وعلى مقربة من القصر الرئاسي.
ولفتت إلى تجمع المئات من المتظاهرين في المنطقة، بعد مسيرتهم إلى القصر الرئاسي، في وقت مبكر من الإثنين، احتجاجا على انعدام الأمن وتهديدات طالبان المستمرة في مقاطعتي غزني وأوروزجان.
فيما أوضحت "خامة برس"، أن التفجير وقع قرب منطقة تشهد احتجاجات تطالب الرئيس الأفغاني أشرف غني، باتخاذ إجراء حيال موجة العنف الأخيرة التي ضربت البلاد.
ويأتي الانفجار بعد أن قُتل عدد كبير من قوات الأمن الأفغانية في قتال شرس مع مسلحي طالبان في إقليمين.
وأكد مسؤولون الاثنين، أن قوات الأمن الأفغانية تكبدت خسائر بالعشرات في قتال عنيف بعدما صعد مقاتلو حركة طالبان الضغوط على جبهة القتال، في حين يسعون لتسوية سياسية مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون محليون إن نحو 50 من أفراد الأمن قُتلوا في هجمات مساء الأحد، شنها مقاتلو طالبان على نقاط تفتيش حول مدينة فراه في جنوب غرب البلاد، والمناطق المحيطة بها، حيث نشب قتال استمر ساعات.
وفي الوقت ذاته، قتل نحو 25 من أفراد القوات الخاصة في إقليم غزنة في وسط البلاد، حيث كانت طالبان تقاتل مليشيا من الهزارة الشيعة في منطقتي ماليستان وجاغوري في صراع ذي صبغة عرقية بين الهزارة والبشتون.
اقرأ أيضا: 25 قتيلا بمواجهات بين مسلحين شيعة وطالبان وسط أفغانستان
وقال محمد شرف يافتالي قائد هيئة الأركان العامة في جيش أفغانستان: "أُرسلت قوات جديدة إلى ماليستان وجاغوري لكن الناس يتعاونون كذلك وتصدوا للمسلحين".
ويلقي القتال الضوء على الضغوط التي تتعرض لها القوات الأفغانية التي تتكبد أعلى معدلات الخسائر في تاريخها، وفقا لتقديرات بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي.
ولم تعد الحكومة تصدر أعداد القتلى بدقة، لكن مسؤولين يقولون إن 500 شخص على الأقل يقتلون شهريا، ومئات يصابون بجروح وهو رقم يعتبره الكثيرون أقل من الواقع.
اقرأ أيضا: طالبان تعلن موقفها من محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية
وتقع غزنة، التي اجتاحها مقاتلو طالبان لفترة وجيزة في آب/ أغسطس الماضي، على الطريق السريع بين العاصمة كابول ومدينة قندهار في الجنوب. وهي كذلك تعد بوابة لإقليم هزاراجات في وسط البلاد الذي تقطنه أغلبية من الهزارة.
وأثار القتال في غزنة مظاهرات في كابول وغزنة نظمها الهزارة للمطالبة بمساعدة أكبر من الحكومة.
وأكد مهيب الله مهيب المتحدث باسم الشرطة المحلية الهجوم على نقاط تفتيش عدة، مضيفا أن أحد قادة طالبان وخمسة من مقاتليه قتلوا، لكنه قال إنه ليس لديه معلومات عن عدد القتلى.
وتتعرض فراه، النائية القليلة السكان التي تقع على خط تهريب إلى إيران المجاورة، لضغوط كبيرة من طالبان التي تسيطر على الكثير من مناطق الريف والتي اجتاحت المدينة لفترة وجيزة في أيار/ مايو الماضي.