هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، الأربعاء، في مقابلة خاصة مع "عربي21" عن أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال وسطاء التواصل معنا، وتحميلنا مسؤولية التصعيد الأخير في غزة.
وشدد على أهمية أن حركة حماس لم تجر نقاشات أو حوارات مع إسرائيل بشكل مباشر، وأن الحركة رفضت تحميلها مسؤولية التصعيد، لا سيما أن الاحتلال من بدأ التصعيد.
وكشف كذلك عن أن أطرافا إقليمية حاولت وقف مسيرات العودة، ولكن مع قناعة الجميع وحتى الاحتلال بأن المسيرات لن تتوقف، وقد رضيت كل الأطراف بالأمر الواقع وحاولوا الوصول إلى تهدئة.
الشرعية الفلسطينية مستهدفة من ترامب
وقال بدران إن الشرعية الفلسطينية وإن اختلفنا حولها، مستهدفة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن صفقة القرن ستستهدف الجميع وليس "حماس" وحدها، وليست لصالح أي طرف فلسطيني.
وأضاف أن عباس نفسه مستهدف بصفقة القرن، وجميع الأطراف الفاعلة في الملف الفلسطيني.
تقدم في العلاقة مع مصر
وفي معرض حديثه، تكلم بدران عن علاقات الحركة مع مصر، مشيرا إلى وجود تقدم معقول وملحوظ في العلاقات مع الجانب المصري.
وأكد أن العلاقات تحسنت بالفعل مع المصريين، وأن الحركة حريصة على إقامة علاقة طيبة مع القاهرة، وتسعى دائما لفعل ما يلزم لمصلحة الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمها حركة حماس، أعلنت أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل.
اقرأ أيضا: الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في غزة
وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.
واستشهد 14 فلسطينيا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليومين الماضيين في أسوأ تصعيد منذ عام 2014.
وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد، مع عملية خاصة لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، أعقبها رد مسلح عاجل من مقاتلي "حماس".
وردت فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المحتلة. واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة كانت تقل جنودا إسرائيليين. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هذا الهجوم.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا على غزة ثلاث مرات منذ 2008، وأثار قمع الاحتلال وعنفه ضد احتجاجات على الحد الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ 30 آذار/ مارس مخاوف من اندلاع حرب رابعة، لا سيما مع اشتداد الحصار على القطاع وسوء الأوضاع الإنسانية فيه.