إصابات جراء قمع الاحتلال للمسير البحري شمال غزة (شاهد)

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال للمسير البحري السادس عشر، والذي ينظم أسبوعيا قرب الحدود البحرية شمال غرب قطاع غزة.

وأكد مصدر طبي من وزارة الصحة الفلسطينية بغزة لـ"عربي21"، إصابة 25 فلسطينيا بجروح مختلفة واختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه المشاركين في المسير البحري شمال قطاع غزة.

من جانبها، أفادت جميعه الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أنها تعاملت مع 41 إصابة من بينهم؛ 21 إصابة بالرصاص الحي، و14 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و15 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وشارك آلاف من الفلسطينيين في المسير البحري السادس عشر، إضافة لعشرات القوارب الصغيرة، حيث أكد الناطق باسم هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة، أدهم أبو سلمية، مشاركة 35 قاربا صغيرا.

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن الشعب الفلسطيني بكل فئاته، يؤكد على رفضه مسار التطبيع وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية بكافة أشاكلها، قادرة على محور عار التطبيع مع الاحتلال".

وحول رسالة المسير البحري السلمي، أوضح أبو سلمية، أن "الخطوات التي شهدها قطاع غزة من زيادة عدد ساعات الكهرباء ومساحة الصيد وغيرها، لا تكفي للقول أن معاناة قطاع غزة المركبة قد انتهت"، مطالبا بالعمل من أجل "زيادة مثل هذه الخطوات في اتجاه تخفيف أكبر للحصار الإسرائيلي على القطاع".

وشدد الناطق باسم هيئة كسر الحصار، على أن "مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بأدواتها السلمية المختلفةـ حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة".

أطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.

ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بتنفيذ حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.