وزير قطري يتحدث عن خاشقجي والحصار ومجلس التعاون (شاهد)

تناول وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ملفات عدة أثناء كلمتين له بجلسة لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، اليوم السبت، وجلسة نقاشية أخرى بعدها، في مقدمتها الحصار من دول المقاطعة لقطر، وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وجماعة الإخوان المسلمين، والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي.

وفيما يخص خاشقجي، قال الوزير القطري، إن مقتله "همجي"، داعيا إلى محاسبة أي شخص ضالع في مقتل أبرياء، وفق قوله.

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 30, 2018

وقال: "نشعر حقا بالألم لما وقع لجمال ولأي صحفي"، مضيفا: "نحن نرى ضرورة أن يخضع أي شخص يقترف جريمة ضد آخر بريء للمحاسبة، مهما كان الشخص الذي اقترفها". 

وعن مجلس التعاون الخليجي والحصار المفروض على قطر، قال بن عبد الرحمن إن الوضع الحالي للمجلس "مؤسف"، موضحا سبب ذلك، بأنه يعود إلى أنه "يفتقد القدرة على التأثير".

وقال في نقاش تلا الكلمة التي ألقاها، إنه متشائم من إمكانية استرداد المجلس لدوره مستقبلا في ظل الوضع الحالي، قائلا: "ما يحدث لمجلس التعاون الخليجي أمر مؤسف، لأنه كان أكثر الهياكل استقرارا في المنطقة".

وأضاف: "عندما بدأ فرض حصار على قطر، تغيرت نظرة المواطنين والمجتمع الدولي تجاه مجلس التعاون، وبيّن ذلك كيف أصبح المجلس أداة غير مؤثرة".

وعن حصار قطر، قال: "لم نرد بلوغ هذا المستوى من التوتر، الإجراءات التي اتخذت لم تكن ضد الحكومة، وإنما ضد الشعب القطري، وهي إجراءات غير مسبوقة".

وحول وجود آلية لحل مشكلة الحصار، أوضح وزير الخارجية أنه "ليس هناك آلية لحل المشكل رغم امتلاكنا ذلك ضمن المجلس.. نحن لا نتقاسم حتى الأمن المشترك، وبتنا نخشى من دولة عضو في المجلس".

وقال وفق ما نقلته وزارة الخارجية القطرية: "دولة قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح، وهذا القرار شكل سياسة قطر الخارجية التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون، وهذا القرار كان اتجاها جديدا في منطقة الشرق الأوسط، وحقق النجاح المرجو منه"، مضيفا أن "قطر وجدت في خارج جوارها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم".

وتابع بأن "قطر أصبحت وسيطا ذا خبرة في منطقة لا تستخدم أسلوب التفاوض في حل الخلافات.. على سبيل المثال في لبنان استطعنا أن نهدئ القتال ونسد فراغ السلطة، وفي السودان ساعدنا على وقف الحرب وتحقيق السلام في دارفور، واليوم نقوم بتسهيل المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة أفغانستان وحركة طالبان".

وقال إن بلاده "بدأت تواصلها الخارجي في المنطقة، بالإضافة إلى الإصلاحات الداخلية، ورأت أن الأزمة المحيطة بها في الشرق الأوسط تركت الناس دون خيارات". 

ولفت إلى أن "بعض الدول تجاهلت الاحتياجات الأساسية لشعوبها، وأن بعض الحكام اضطهدوا رعاياهم لسنوات، وكانت النتيجة ولا تزال شعورا باليأس، حيث لا مياه نظيفة صالحة للشرب، ولا طعام ولا تعليم ولا وظائف ولا كرامة".

وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال الوزير القطري، إنهم "ليسوا إرهابيين بدولتنا"، مؤكدا أن "إغلاق قناة الجزيرة لن يحدث".