هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى الناشط السياسي اليمني الجنوبي علي ناصر المصفري، أن المسعى اليمني الجديد لدعم محادثات السلام اليمنية المرتقب انطلاقها بإشراف الأمم المتحدة هذا الأسبوع بالسويد، هدفها دعم الحل السياسي في اليمن، بما يساعد السعودية على تجاوز تداعيات أزمة مقتل الكاتب والإعلامي جمال خاشقجي.
وكان نائب وزير الخارجية في الكويت خالد الجارالله قد أعلن في وقت سابق أن "الوفد الحوثي المشارك في مفاوضات السويد سيغادر صنعاء صباح اليوم الثلاثاء على متن طائرة كويتية"، وأن "السفير الكويتي في صنعاء سيرافق الوفد الحوثي إلى السويد".
وأوضح المصفري في حديث مع "عربي21"، أن "الكويت تسعى من خلال مشاركتها في تسهيل عملية المفاوضات بين الأطراف اليمنية، إلى إيجاد مخرج للتحالف العربي في اليمن، الذي فشل في حسم عمله عسكريا، وتحولت الحرب إلى نوع من الاستنزاف".
ووفق المصفري، فإن "الكويتيين يريدون حلا سياسيا للأزمة اليمنية، من أجل معالجة التصدع الذي هزّ البيت الخليجي بسبب حصار قطر، والعمل لتفعيل الوساطة الكويتية بين الدوحة ودول الحصار".
وأشار الناشط السياسي الجنوبي إلى أن "المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، يريد الوصول إلى توافق سياسي بين الأطراف اليمنية الرئيسية في صنعاء، أما القضية الجنوبية فليس مجال بحثها الآن".
وأضاف: "غريفيث يريد كسر الجليد الذي تعيشه العملية السياسية، وإيجاد منطقة خضراء في الحديدة، حيث ستشرف الأمم المتحدة على الميناء وكل الإيرادات سيتم تحويلها إلى البنك المركزي في صنعاء، من أجل دعم عمليات الإغاثة الإنسانية، وهو ما سيوفر موارد مالية جديدة للحوثيين"، على حد تعبيره.
وتأتي المشاورات المرتقب انطلاقها بعد غد الخميس في السويد، ضمن جهود المبعوث الأممي، الذي غادر هو الآخر اليوم العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014، بعد أن وصل إليها أمس الإثنين.
كما سبق ذلك تمهيد لنجاح ممكن للمشاورات مع سماح التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بإجلاء 50 جريحا من قوات الحوثيين إلى سلطنة عمان، وإعلان الحوثيين توقيع اتفاق تبادل للأسرى بين أطراف الصراع في اليمن.
ومنذ عام 2015 ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، حسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": تأجيل محادثات سلام اليمن إلى 6 ديسمبر