بوساطة أمريكية.. الكويت والرياض يتفقان بشأن حقل نفطي

قالت صحيفة أمريكية الأربعاء إن السعودية و الكويت اقتربتا من الاتفاق بشأن حقل نفطي بعد توسط الولايات الأمريكية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين نفطيين لم تسمها قولها إن "إنتاج النفط في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت قد يستأنف في الربع الأول من العام 2019".

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته وترجمته "عربي21" أن واشنطن "تسعى منذ أشهر للتوسط في صفقة بين السعودية والكويت حول شريط متنازع عليه من الأراضي الغنية بالنفط في المنطقة المحايدة".

ولفتت الصحيفة إلى أن الحقول النفطية في المنطقة التي تنتج عادة حوالي خمسمائة ألف برميل من النفط الخام يوميا "أغلقت قبل ثلاث سنوات بسبب النزاعات على استخدام الأراضي والتصاريح البيئية".

وأضافت: "بعد أن الحصار الذي فرضته السعودية على دولة قطر، بسبب علاقاتها المزعومة مع جماعة الإخوان المسلمين ، خشيت الكويت من إمكانية استهدافها بعد قطر؟ قبل أن تتحول قضية تصاريح إلى مشكلة سياسية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن وزارة الخارجية الكويتية "كانت من أشد المعارضين لاستئناف استخراج النفط في هذه المنطقة، قبل أن تتراجع عن ذلك إثر ضمانات أمنية حصلت عليها من وزارة الخارجية الأمريكية".

وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني وجه الشهر الماضي انتقادات إلى السعودية على ضوء الخلاف بين الكويت والرياض بشأن مناطق الإنتاج النفطي المشترك بين البلدين.

وخلال الملتقى السنوي الاجتماعي السابع للقطاع النفطي في الكويت قال العدساني: "الخلاف على مناطق الإنتاج النفطي المشترك مع السعودية في بئري الخفجي والوفرة ما زال قائما".

وأضاف العدساني أن "الأمور أصبحت أسوأ مما كان متوقعا"، موضحا: "كانت هناك اتفاقيات جاهزة ليوقع عليها الطرفان، لكن الخطوة فشلت بسبب تحول الملف من فني إلى سياسي".

كما أشار المسؤول الكويتي إلى الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الكويت نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي وقال إنها "لم تكن جيدة".