هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توسعت الصحافة الإسرائيلية فيما قالت أنها سياسة جديدة لحركة حماس في ضوء العمليات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، مفادها الاستمرار في جهود التهدئة في قطاع غزة، ومواصلة التصعيد في الضفة الغربية.
القناة الإسرائيلية العاشرة أوردت تقريرين مفصلين لشرح هذه السياسة، ترجمتهما "عربي21".
ماؤور تسور وحازي سيمانتوف مراسلا القناة للشؤون الفلسطينية، قالا إن "حماس استغلت الهجمات المسلحة الأخيرة في بث موجة من التحريض الإعلامي والدعائي، بهدف إشعال المناطق الفلسطينية وتسجيل إنجاز لها، حيث استنفرت القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها إمكانياتها ونشطاءها من أجل تصعيد المزيد من التوتر في الضفة الغربية، تزامنا مع إحيائها لانطلاقتها الحادية والثلاثين هذه الأيام".
أما ألون بن ديفيد وتسيفي يحزكيلي محللا القناة للشؤون العسكرية، فقال إن "استئناف حماس لعملياتها الأخيرة في الضفة الغربية، يشير إلى أن الدافعية لديها تزداد مع مرور الوقت، والتقدير السائد أن الخلية التي نفذت عملية عوفرا قد تواصل تنفيذ المزيد من العمليات، على اعتبار أننا نشهد بداية
انطلاق جديد لهذه الموجة من الهجمات، التي تسفر عن سقوط المزيد من الخسائر الإسرائيلية".
وأضافا أن "جهود الإحباط التي تقوم بها أجهزة الأمن الإسرائيلية، تشير لوجود بصمات واضحة لحماس في غزة التي تسعى لتشغيل عناصرها في الضفة الغربية، وطالما أن هذه المحاولات وجدت طريقها للنجاح في العمليات الأخيرة، فهذا يعني أننا بتنا أمام ترميم لقدراتها العسكرية والعملياتية".
وأكدا أن "قسم الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أصدر إنذارا في الصيف الأخير بإمكانية نشوب احتكاك في الساحة الفلسطينية، وجاء الأسبوع الأخير ليعلن تحقق هذه المخاوف، صحيح أننا أمام خلية واحدة نفذت أكثر من عملية، لكن يصعب علينا القول إننا في مواجهة تصعيد واسع".
وختما بالقول بأن "نهاية العام الجاري 2018 شهد تسجيل انخفاض واضح في كمية العمليات بالنسبة للسنة السابقة 2017 من 96 عملية صعبة إلى 67 فقط، وفي حال تواصلت سلسلة العمليات، فإننا سنكون في مواجهة تصعيد جوهري قد يتزايد في ظل حالة المحاكاة لتنفيذ عمليات مشابهة، الأمر الذي سيواجه برد أكيد من الجيش الإسرائيلي".