هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علمت "عربي21" أن الإمارات كانت قد طلبت من بريطانيا تسليم عدد من المعارضين المقيمين على أراضيها مقابل إطلاق سراح الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي كان محكوما بالسجن المؤبد، لكن لندن رفضت الطلب الإماراتي، وهو ما اضطر أبوظبي إلى إطلاقه لاحقا دون أي مقابل.
وبحسب المعلومات التي أدلى بها مصدر بريطاني في لندن لـ"عربي21" حصريا، وطلب عدم نشر اسمه، فإن الإمارات كانت تأمل أن تتمكن من استلام المعارضين الموجودين في بريطانيا مقابل أن تخلي سبيل الأكاديمي البريطاني، وهو ما أثار غضب البريطانيين الذين أبلغوا أبوظبي بأن القوانين في المملكة المتحدة لا تسمح للحكومة بتسليم أي شخص حاصل على اللجوء، وأن تسليم الأشخاص يخضع لإجراءات معقدة وليس بقرار حكومي سهل.
إقرأ أيضا: هيرست عن قضية "هيدجيز": الإمارات عادت للعبة التنمر
ولاحقا لإصدار محكمة إماراتية في أبوظبي حكمها بالسجن المؤبد ضد هيدجز قام السفير البريطاني في أبو ظبي بزيارة الإمارات الأخرى (دبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، أم القيوين، والفجيرة) وقام بجولات داخلية، وهو ما فهمه المسؤولون في أبوظبي بأنه "رسالة من بريطانيا التي وحدت الإمارات بأنه ما يزال لها اليد الطولى هناك. وهو ما عجّل بإطلاق سراح المواطن البريطاني".
يشار إلى أن محكمة في أبوظبي أدانت هيدجز بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية وتصوير مواقع حساسة في الإمارات وقضت بالسجن المؤبد ضده، لكن الأكاديمي خرج بعفو خاص وعاد إلى بريطانيا بعد أيام على صدور الحكم، وذلك في أعقاب تصريحات غاضبة صدرت عن عدة مسؤولين في لندن من بينهم وزير الخارجية جيريمي هانت الذي قال إن على بريطانيا أن تقف بصلابة من أجل نفسها ومن أجل هيدجز، وحذر الإمارات من عواقب دبلوماسية جدية على العلاقات بين البلدين.