هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي في مصر، صحة شهادة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بشأن أحداث جرت إبان ثورة كانون ثاني/ يناير 2011، التي أنهت حكمه.
وأدلى مبارك (90 عاما)، الأربعاء، بشهادته، في القضية المعروفة باسم "اقتحام السجون"، والتي شهدت أول مواجهة مع محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد.
وقال فهمي، في مداخلة هاتفية مع فضائية مصرية خاصة بالخارج، في وقت متأخر مساء الأربعاء، إن "ما حدث في المحاكمة محاولة نسف فكرة قيام الشعب المصري بثورة حقيقية بمشاركة أطياف المجتمع، وأتت برئيس منتخب"، في إشارة لمرسي المنتمي للجماعة.
وتساءل: "لو أن هذا المخلوع (مبارك) يعلم أن ثورة يناير مؤامرة فكيف قبل أن يتنحى ويترك البلاد وحدها وكان رئيسا ويملك صلاحيات؟".
وتساءل مستنكرا: "كيف يتمكن 800 فرد من أن يقتحموا حدود مصر (الشرقية) التي طولها 100 كم ويمرون على 10 نقاط تفتيش أمنية ويعبرون قناة السويس المحمية أمنيا، ويصلون إلى (ميدان) التحرير كما يزعم مبارك ولا أحد يواجههم؟".
وتحدث فهمي عن عدم صحة شهادة مبارك. مؤكدا أنه لو تمت العودة لصحف محاكمة مبارك، وعقب القبض عليه (بين أبريل/ نيسان 2011 وأغسطس/آب 2011)، لعرفنا الاتهامات التي تحمل الرئيس الأسبق مسؤولية ما حدث في يناير من قتل للمتظاهرين وغيره.
وتوقع المتحدث باسم الإخوان أن تتغير الأوضاع في مصر قريبا، من دون تفاصيل أكثر.
وقال مبارك أمس في شهادته، إن اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات العامة وقتها) أبلغه بأن "هناك قوات اخترقت الحدود (..) قادمة من غزة وعدد أفرادها 800، ولم يبلغني عن جنسية المتسللين، وقال لي إنهم تسللوا ومسوا أمن البلاد ليزيدوا الفوضى بالبلاد بالتعاون مع جماعة الإخوان".
اقرأ أيضا: هل جاءت شهادة حسني مبارك في صالح مرسي والإخوان؟
وعن وقائع ارتكبها المتسللون، قال: "هم استعملوا السلاح وضربوا الشرطة في مدينتي رفح والشيخ زويد (بمحافظة شمال سيناء)، ودخلوا في مناطق كثيرة مثل السجون والميادين لكي يخرجوا السجناء من حزب الله وحماس والإخوان، وكانوا يصعدون أعلى العمارات ويطلقون النار"، حسب قوله.
ولفت مبارك، إلى أنه لم يعلم شيئا عن "وجود مخطط وقع بين الإخوان وإيران وحماس وحزب الله وأمريكا لتنفيذ أمر يستهدف إحداث فوضى والاستيلاء على السلطة في مصر لتسهيل تنفيذ استقطاع جزء من سيناء لإعطائها إلى فلسطين".
وتحل الذكرى الثامنة لثورة يناير 2011، ومعظم من تبنوها في السجون لاسيما من جماعة الإخوان، وسط انتقادات للأوضاع في البلاد مقابل أحاديث من مؤيدي النظام عن تحقيق إنجازات اقتصادية.