هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا تزال قضية الإفراج الصحفي الأردني المحتجز
في الإمارات، تيسير النجار رغم انتهاء محكوميته، معلقة بانتظار دفع الغرامة
المالية المفروضة عليه، بناء على الحكم الذي صدر بحقه قبل 3 سنوات.
وعلى الرغم من إعلان عشيرة النجار جمع المبلغ،
إلا أن التحرك لدفعها يبدو بطيئا، وفقا لترتيبات تتعلق بالوصول إلى الإمارات، من
أجل إنهاء القضية وإعادته لبلاده.
عام جديد
وقالت ماجدة الحوراني زوجة الصحفي النجار: إنها
كانت "تأمل أن يتم الإفراج عنه قبل بدء العام الجديد 2019، لكن يبدو أن ذلك
لن يحصل".
وأوضحت الحوراني لـ"عربي21" أن الاستعدادات
جارية لتوجه شقيقه إلى الإمارات، بتنسيق من وزارة الخارجية الأردنية، من أجل دفع الغرامة
المتوقع أن تكتمل خلال اليومين المقبلين".
وأشارت إلى أنها "كانت تأمل أن يدخل
العام الجديد وهو بين أولاده، للاحتفال بخروجه والاحتفال بقدوم عام جديد، بعد
سنوات صعبة مرت على عائلته بسبب احتجازه في الإمارات".
لكنها أعربت عن أملها في أن تنتهي القضية "الأربعاء
أو الخميس المقبلين بعد سفر شقيقه ودفعه الغرامة اللازمة، واستكمال كافة الإجراءات
للإفراج عنه وإعادته للأردن".
إقرأ أيضا: مخابرات أبو ظبي تعتقل صحفيا أردنيا منذ 45 يوما
ورفضت السلطات الإماراتية الإفراج عن النجار،
بعد انتهاء محكوميته البالغة 3 سنوات، بسبب كتابته منشورا ينتقد فيه دور الإمارات
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، بذريعة "إساءته لرموز
الدولة".
ولا يزال النجار في السجون الإماراتية، بسبب
الغرامة المالية التي فرضت عليه لحظة الحكم عليه بالسجن، والبالغة قرابة 140 ألف
دولار أمريكي.
وعود
من جانبه قال سهم العبادي الصحفي الأردني،
والمشرف على حملة أطلقها صحفيون ونشطاء لجمع التبرعات لإكمال قيمة الغرامة
المفروضة على النجار، إن المبلغ المطلوب "اكتمل وهناك إجراءات على الطريق
لإنهاء القضية".
وأوضح العبادي لـ"عربي21" أن سبب
توقف الحملة قبل انطلاقها رسميا، كان بسبب "طلبات تلقاها من جهات عدة بينها
الحكومة الأردنية وأطراف إماراتية لإنهاء القضية دون الحاجة لحملة تبرعات".
وأشار إلى أن عشيرة النجار أعلنت في بيان
رسمي جمع المبلغ بالكامل، والسير في إجراءات للإفراج عنه.
ولفت العبادي إلى قيام محامين من عشيرة
النجار، بالترتيب لدفع الغرامة في الإمارات، والسير بالإجراءات الرسمية هناك من
أجل إخراجه إعادته للأردن.
وأعرب الصحفي الأردني عن أمله في
"انتهاء القضية بهدوء دون حتى دفع الغرامة، خلال الأيام القليلة القادمة في
ظل تلميحات وردت إلينا".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
و"مراسلون بلا حدود"، طالبوا قبل نحو أسبوعين دولة الإمارات في رسالة
إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بالإفراج فورا عن الصحفي الأردني
تيسير النجار.
وذكر بيان "رايتس ووتش" أن "النجار
أكمل في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 عقوبة السجن 3 سنواتفي ظل انتهاك الحكم بالسجن
حق النجار في حرية التعبير والمحاكمة العادلة".
وأدانت "المحكمة الاتحادية العليا"
في الإمارات النجار بموجب المادة 29 من "قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات"
الإماراتي في مارس/آذار 2017، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة بقيمة 500 ألف
درهم (136 ألف دولار) بسبب "إهانة رموز الدولة".
إقرأ أيضا: بعد عفو إماراتي عن بريطاني.. أردنيون لدولتهم: ماذا عن
النجار؟
ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم
الشرق الأوسط في المنظمة قولها: "يجب ألا يعاني النجار ولا حتى ليوم آخر في
سجون الإمارات، فهو أصلا لم يكن يجب أن يسجن. إذا كانت الإمارات ملتزمة حقا بخطاب
التسامح، فإنها ما كانت لتبعد النجار عن زوجته وأطفاله بسبب منشورات غير ضارة على
فيسبوك تعود لسنوات".
واستندت إدانة النجار إلى منشورات على
"فيسبوك" كتبها قبل انتقاله إلى الإمارات للعمل كمراسل ثقافي لصحيفة
"الدار" في أبريل/نيسان 2015. واستند حكم المحكمة كذلك إلى تعليقات زُعم
أنه أدلى بها لزوجته عبر الهاتف كانت تنتقد دولة الإمارات. ولكن لم يذكر كيف حصلت
السلطات على سجلات المكالمات.