منظمو مسيرة القصر الجمهوري بالسودان ينددون بالقمع

نددت الجهة الداعية إلى مسيرة القصر الجمهوري التي انطلقت أمس الاثنين، بالقمع الذي قامت به السلطات السودانية بحق المتظاهرين السلميين في الخرطوم.

وأورد "تجمع المهنيين السودانيين"، في بيان وصل "عربي21"، الثلاثاء، أن الاحتجاجات التي تمت أمس، تبشر "ببداية عام جديد نراه عام الانتصار لشعبنا، وعام الهزيمة والخزي والعار لأعداء الوطن والشعب السوداني".

وهاجم البيان السلطات الأمنية السودانية، متهما إياها بأنها تقتل المتظاهرين العُزّل، ليبقى البشير ونظامه في الحكم.

اقرأ أيضا: إصابات باحتجاجات السودان.. والشرطة: الأمن مستقر (شاهد)


وجاء في البيان: "ندين في تجمع المهنيين السودانيين، الهجمة الأمنية الشرسة والاستخدام المفرط للقوة، ضد مواكب الشرف والحرية التي سيَّرتها الجماهير الاثنين، في مختلف المدن السودانية، وفي عدد كبير من أحياء الخرطوم وأطرافها".

وأوضح البيان أن الحشد أمس الاثنين، كان أكبر من موكب 25 كانون الأول/ ديسمبر، ورأى أن "هذا يدلل على زيادة المد الثوري، وعلى تكاتف وتعاهد الجماهير في إصرار على ضرورة المضي قدماً في طريق إسقاط النظام، ويؤكد بالمقابل قُرب تهالك وانهزام آليات القتل والعنف التي تتبناها السلطات".

وهاجم النظام السوداني برئاسة البشير، قائلا: "واصل النظام اليوم بكل تجبّر استخدامه للرصاص الحي والقوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين غير عابئ بالتحذيرات الأممية والدولية، ما أسفر عن عدد من الإصابات الخطيرة، بالإضافة إلى عدد مهول من الإصابات المتوسطة والخفيفة ومئات من حالات الاعتقال". 

وعبر البيان عن تحيته لـ"جموع المحامين والمحاميات لالتزامهم بالإضراب ومواجهة الاعتقال والضرب لثنيهم عن ذلك، والصحفيين وجموع من قاموا بجهد التوثيق لهذا اليوم العظيم في تاريخ ثورتنا".

ودعا البيان الجماهير كذلك إلى مواصلة التظاهر في المدن السودانية كافة، والأحياء جميعها وتحويل جميع الاحتفالات بالاستقلال ورأس السنة الميلادية الجديدة، لبؤر من الثورة والتظاهر، وأن يتواصل ذلك في كل يوم". 

وأكد أن التظاهر اليومي "سيعجل بالوصول لهدفنا المنشود بإزالة حكم البشير ونظامه"، وفق قوله.

وطالب البيان "الدول والأجهزة الإعلامية التي تدعم نظام البشير، بالكف عن تقديم العون المادي أو الإعلامي لنظام يقتل ويؤذي ويعتقل المواطنين العُزَّل، ونحذرهم من مغبة مواصلة الاشتراك في هذه الجرائم عبر الفعل أو القول".

وختم البيان بالقول: "القتل والعنف والبطش لن يثنينا عن المطالبة برحيل النظام فورا، وسنواصل العمل على ذلك بالطرق السلمية المعروفة حتى تحقيق طموحاتنا جميعا".

يشار إلى أن السودان يشهد احتجاجات متصاعدة ضد الأوضاع الاقتصادية وحكم البشير، بدأت منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولا تزال مستمرة.

وأمس الاثنين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، توقيف العشرات وصورا وفيديوهات لمصابين في المظاهرات، منددين بالقمع الأمني.