أعلنت
السعودية الأربعاء
خططا لبناء مجمع
ترفيهي بالعاصمة الرياض، في أحدث خطوة ضمن جهود تدعمها الدولة
لتشجيع الأنشطة الترفيهية العامة بعد فرض قيود اجتماعية شديدة استمرت لعقود.
ووفقا لبيان نشرته
وكالة الأنباء السعودية، فإن المجمع الذي سيقام على مساحة 100 ألف متر مربع ستطوره
شركة مشاريع الترفيه السعودية المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وقالت الشركة إن
المشروع سيضم مناطق مفتوحة ومجهزة للأنشطة الرياضية والعروض الترفيهية والفنية
الحية، بالإضافة إلى "خيارات واسعة من المطاعم والمقاهي المحلية
والعالمية". ولم تحدد قيمة استثمارات المشروع.
وأسس صندوق
الاستثمارات العامة شركة مشاريع الترفيه السعودية العام الماضي بتمويل مبدئي قدره
عشرة مليارات ريال (2.67 مليار دولار) وعين بيل إرنست التنفيذي السابق في ديزني
لإدارتها.
وتسعى الشركة لإنشاء
نحو 20 مركزا ترفيهيا في البلاد خلال السنوات القادمة، في الوقت الذي تحاول فيه
المملكة الاستفادة من قطاع الترفيه لخلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد بعيدا عن صادرات
النفط.
وفتحت شركة مشاريع
الترفيه السعودية بالفعل أول سينما في المملكة في نحو أربعة عقود بالشراكة مع
مجموعة ايه.إم.سي التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، وتأمل في جذب شركات خاصة
للاستثمار في جميع مشروعاتها.
وقد تتعقد هذه الخطط
بفعل تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول في تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي، والذي جعل بعض شركات التكنولوجيا والإعلام الأجنبية تنأى
بنفسها عن المملكة.
ومنذ حادثة القتل، علق
الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون إدارته لمشروعين سياحيين مدعومين من صندوق
الاستثمارات العامة على طول ساحل البحر الأحمر. ولم يُعلَن بعد عن مستثمرين في
المشروعين.
في سياق متصل، قالت
الهيئة إن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المعين
حديثا تركي آل الشيخ بدأ مهامه في الهيئة بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه، وعقد عدداً
من الاجتماعات مع منسوبي الهيئة اطلع خلالها على سير العمل خلال الفترة القادمة
إضافة إلى الخطط المستقبلية الخاصة بمشاريع الهيئة.
وأضافت الهيئة على موقعها الرسمي أن آل الشيخ
ناقش عددا من الملفات المهمة واجتمع بأبرز المستثمرين في قطاع الترفيه.