نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا عرضت فيه الأخطاء التي ارتكبها مدرب نادي
ريال مدريد سانتياغو
سولاري مع بداية هذه السنة، بعد أن تحول إلى أكثر المدربين إثارة للجدل منذ توليه مهمة تدريب النادي الملكي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن نادي ريال مدريد خاض ثاني مبارياته لهذه السنة، التي انتهت بأول هزيمة له خلال هذا الموسم. وإلى الآن، لم يعرف النادي الملكي النصر خلال السنة الجديدة، حيث تعادل في ملعب السيراميك ضد نادي فياريال يوم الخميس الماضي.
كما أضاف النادي الملكي إلى رصيده أول هزيمة، التي تكبدها أمام نادي ريال سوسيداد في ملعب سانتياغو برنابيو يوم أمس الأحد. وتعد هذه الهزيمة بمثابة ضربة قوية لفريق الميرينغي، الذي كان ينتظر هذا الموعد لتحقيق قفزة نوعية في الدوري الإسباني.
وبينت الصحيفة أن سانتياغو هرنان سولاري، المدرب الأرجنتيني الذي وصل إلى نادي ريال مدريد في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر ليحل محل المدرب جولين
لوبيتيغي، هو المسؤول عن النتيجة في كلتا المباراتين. فقد منح انضمامه إلى النادي أملا في تحقيق نتائج أفضل، الأمر الذي أدى إلى التصديق عليه كمدرب للفريق والتوقيع معه لتجديد عقده مع النادي.
وأوردت الصحيفة أن نادي ريال مدريد نجح في الفوز بلقب كأس العالم للأندية سنة 2018، لكن ذلك لم يجعله في منأى عن الانتقادات؛ خاصة في ظل النقائص التي عاني منها خلال البطولة المحلية. وقد تزايدت التنديدات ضد سولاري مع دخول السنة الجديدة، حيث أظهرت أخطاؤه ضد نادي فياريال وريال سوسيداد مدى سوء تخطيطه للمباريات.
وأضافت الصحيفة أنه من بين أكثر الأمور إثارة للجدل بالنسبة لسولاري هو ظهوره أمام وسائل الإعلام. ويبدو أن الخطاب الذي ألقاه خلال المؤتمر الصحفي إثر المباراة ضد نادي فياريال المعروف باسم "الغواصة الصفراء"، لم يكن مرضيا بالنسبة لجماهير النادي التي أصيبت بخيبة أمل.
وقد صرح سولاري آنذاك بأنه لا يمكن اعتبار التعادل أمرا سيئا، وهو أمر تسبب في إثارة حفيظة الجماهير، لأنه بهذه الطريقة لن يتمكن من إنقاذ النادي. فضلا عن ذلك، لم تكن تصريحاته بعد المباراة ضد نادي ريال سوسيداد مقنعة بالمرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النادي ظهر في حالة من التخبط دون أي حماس في الدقائق الأولى من المباريات، وأصبحت بداياته باردة ودون روح. كما كانت اللعبة شاقة للغاية خاصة مع الهدف المبكر الذي سجله اللاعب سانتي كازورلا. لكن سولاري لا يتعلم من أخطائه، بل يكررها بشكل منتظم، حيث تلقى النادي أولى أهداف المباراة ضد نادي ريال سوسيداد في الدقيقة الثانية.
وإلى جانب الخطأ الذي ارتكبه مارسيلو، كلف كاسيميرو فريقه ركلة جزاء بعد إعاقة ميكيل ميرينو لاعب وسط ريال سوسيداد في المباراة، التي سددها ويليان جوزيه بنجاح محرزا هدف التقدم لفريقه في شباك تيبو كورتوا.
وأضافت الصحيفة أن التغييرات التي أجراها سولاري لم تكن فعالة بالمرة. ففي المباراة ضد نادي فياريال يوم الخميس، قرر سولاري تعويض غاريث بيل بإيسكو إثر تعرضه لإصابة، لكن هذا اللاعب لم يكن فعالا مما جعل الكثيرين ينادون بإنزال اللاعب فينيسيوس، الذي لم يحظ سوى بالدقائق الأخيرة من اللعب التي لم تكن كافية لتغيير نتيجة المباراة.
ونوهت الصحيفة بأن سولاري ارتكب نفس الخطأ في مواجهة نادي ريال سوسيداد، حيث استبدل توني كروس في كلا المباراتين، مما جعل النادي يفقد التوازن في مركز وسط الميدان. كما عاد إيسكو من جديد إلى التشكيلة الأساسية، لكنه لم يكن في أفضل حالته، وهو ما لاحظه الجميع.
إلى جانب ذلك، قام المدرب بإنزال كل من ريجيلون ورودريغيز وداني سيبايوس في الدقيقتين 77 و88 من عمر المباراة ضد فياريال، على أمل التقدم بنتيجة المباراة، لكن ذلك كان أمرا صعبا أمام وجود مساحة ضئيلة جدا للمناورة.
وأوضحت الصحيفة أن مشكلة سولاري والفريق بشكل عام تكمن في أنه أصبح غير قادر على العودة في المباراة. فالأهداف التي تلقاها النادي في الدقائق الأولى من المباراة أو أثنائها تسببت في إرباك النادي الملكي، الذي لم يتعود على ذلك عندما تكون النتيجة لصالحه، وهو ما حدث مع نادي فياريال الذي سجل هدفا منذ الدقائق الأولى.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن التشكيلة الأساسية للمدرب الأرجنتيني مثيرة للجدل. فقد اعتاد سولاري على اعتماد طريقة اللعب 4-3-3، لكن إدراج غاريث بيل ضمن التشكيلة الأساسية إلى أن تعرض إلى إصابة أو مارسيلو قد أثارت العديد من الانتقادات. كما قرر المدرب إنزال فينيسيوس لاعبا أساسيا في الليغا لأول مرة وذلك في المباراة ضد فياريال، ليكون من أفضل اللاعبين الذين داسوا على أرضية سانتياغو بيرنابيو.