شهيدة وإصابات باعتداء الاحتلال على المتظاهرين بقطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد سيدة فلسطينية، وإصابة 25 مواطنا في القطاع برصاص الاحتلال، خلال مشاركتهم بفعاليات مسيرات العودة في الجمعة الثانية والأربعين.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال استهدف سيارة إسعاف بشكل مباشر.

وتابع القدرة بأن الشهيدة هي، أمل مصطفى أحمد الترامسي وتبلغ من العمر 43 عاما.

وقال مراسل "عربي21" في غزة، إن مدفعية الاحتلال قصف مرصدا للمقاومة قرب موقع ملكة شرق مدينة غزة.

وأكد مصدر أمني فلسطيني لـ"عربي21"، استهداف طائرات إسرائيلية بلا طيار لمرصدين للمقاومة؛ أحدهم شرق مدينة غزة والثاني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن استهداف موقع للمقاومة شرق غزة، عبر طائرة بدون طيّار.

وفي السياق قالت وكالة معا الفلسطينية، إن مواطنا أصيب برصاص الاحتلال عصر اليوم الجمعة بمدينة الخليل المحتلة، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن شرقي المدينة .

وقالت الوكالة إن المواطن هو سفيان غازي السكافي 35 عاما، فيما ذكرت مصادر عبرية أن قوات الجيش الإسرائيلي، اطلقت النار على الفلسطيني بدعوى محاولته تنفيذ عملية الطعن ما أدى إلى استشهاده، فيما ذكرت وزارة الصحة ان الشاب اصيب بجروح خطيرة.

وأفاد الارتباط المدني الفلسطيني أن المواطن لم يستشهد وهو مصاب في البطن والقدمين وتم نقله لمستشفى "شعاري تسيدق".

وفي غزة أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة من بينهم؛ 11 إصابة بالرصاص الحي، 6 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، 26 بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع و 28 ضربات وجروح.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرات العودة، وقالت إنها رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال.

من جانبه، شدد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، على أنه "في ظل تنصل العدو الصهيوني للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية، واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل، لن نقبل أن تستمر هذه المؤامرة ومعاناة شعبنا".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لذلك حذرنا سابقا وتحدثنا وأبلغنا الجميع، بأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب أن لا يراهن هذا العدو على صبرنا الذي بدأ ينفد"، لافتا أنه "في الأيام الماضية تم إطلاق عدد من البالونات".

وأكد مزهر، أن "الهيئة جادة، أنه في حال لم يرفع هذا الحصار الظالم بكافة أشكاله، سنتخذ خطوات عملية على الأرض باتجاه العودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها الشباب في الميدان، من أجل رفع كلفة الاحتلال والتنغيص على ما يسمى مستوطني غلاف غزة".