هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن علم دولة الاحتلال المسبق بالخطة الإيرانية بالرد عبر إطلاق صاروخ أرض-أرض على الجولان، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي نجح في نصب "فخ" للقوات الإيرانية وجباية الثمن منها.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في خبرها الرئيس اليوم الذي أعده المعلق العسكري، يوسي يهوشع، أن "هذ هي الجولة القتالية الأولى لرئيس الأركان أفيف كوخافي حيال قاسم سليماني، قائد قوة القدس، ويمكن القول، أنه خرج منها منتصرا بالنقاط، حتى لو لم يعترفوا في اسرائيل بذلك".
وأكدت أن "المعلومات الاستخبارية النوعية لدى الجيش نجحت في أن تتوصل لنوع من الفخ الناجح، وجباية ثمن كبير من الإيرانيين في سوريا"، موضحة أن "إيران حاولت عقب عملية بيت الورق في أيار الماضي، أن تبحث عن فرصة للرد على إسرائيل، وشكلت التغييرات الأخيرة في سوريا بالنسبة لهم فرصة ممتازة لذلك".
وأضافت: "أرادوا بلورة شارة ثمن، بموجبها تدفع تل أبيب ثمنا على الهجمات ضد البنى التحتية الإيرانية، وبالتالي تخشى من الهجوم مرة أخرى أو بعدد أقل بكثير من عشرات المرات التي هاجمت فيها في 2018".
اقرأ أيضا: التايمز: هل تتجه إسرائيل وإيران نحو الحرب الشاملة؟
ونوهت الصحيفة، إلى أنه من أجل فهم "الإنجاز العملياتي ينبغي العودة للجدول الزمني الدقيق، وتحليل المعلومات الاستخبارية، وبحسب تقرير في سوريا، نفذ الهجوم الإسرائيلي الأول في سوريا الأحد في الساعة 13:00، ورغم استخدام مضادات الطائرات السورية، فقد نجح الهجوم، وبعد نحو ساعة من ذلك أطلق الصاروخ الإيراني نحو شمال الجولان".
وذكرت أن الصاروخ "فاجأ الكثيرين، ولكنه لم يفاجئ المطلعين، فليس صدفة وجود القبة الحديدية التي اعترضت الصاروخ، وليس منظومة العصا السحرية"، وفق "يديعوت" التي زعمت أن سبب ذلك هو "التقدير المبكر بشأن نية قوة القدس الرد على الهجمات المنسوبة لإسرائيل".
وكشفت أن "إيران منذ زمن وهي تستعد لإطلاق هذا الصاروخ المتطور ذي المدى الذي يصل لأكثر من 200 كيلومتر مع رأس متفجر بمئات الكيلوغرامات"، مضيفة: "هذا الرد في غاية الأهمية من ناحية إيران، فلو سقط الصاروخ على أحد الأهداف لكان من شأنه أن يغير المعادلة".
وتابعت: "في الجيش عرفوا بهذه الخطة، ولهذا فقد جهزت بطارية القبة الحديدية في الشمال، وهي تغطي موقع جبل الشيخ في الوقت الذي كان فيه آلاف المتنزهين"، معتبرة أن تصدر القبة الحديدة للصاروخ الإيراني كان بمثابة "استعراض جيد لقدرتها".
ويجدر الذكر، أن "إطلاق صاروخ من هذا النوع من قبل الحرس الثوري وليس من مليشيا شيعية أخرى، لا يجري بقرار لحظي ويستوجب إذنا من المستويات العليا في سلسلة قيادة قاسم سليماني، بما في ذلك الاستعدادات المسبقة، والتي على ما يبدو لاحظتها الاستخبارات الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: خبراء: إيران لا تريد التصعيد وردها الأخير استعراضي فقط
ونبهت إلى أن الجيش الإسرائيلي انتظر لساعات الليل كي يرد على الصاروخ، من أجل "جباية ثمن ومهاجمة عدد من الأهداف الإيرانية في سوريا والتي شملت: مخازن للسلاح، منشآت تدريب، منظومات مضادات طائرات ومستودعات في المطار في دمشق..".
وكشف الصحيفة مجددا، أن "روسيا طلبت من إسرائيل الامتناع عن مهاجمتها، ووفقا للاتفاق مع روسيا والذي كان تحقق بعد إسقاط الطائرة الروسية، تأكدت أنظمة الإخطار، واتصل رجل الاتصال الإسرائيلي بنظيره الروسي في قاعة حميميم في سوريا، ووضعه في الصورة قبل العملية، دون تعريض طائرات سلاح الجو للخطر".
وشددت على أهمية أن "تتذكر إسرائيل أنه انتصار تكتيكي فقط، فإيران ستحاول الرد مرة أخرى وبقوة، ولا سيما بعد مثل هذا الفشل"، مضيفة: "لا ينبغي الفزع بل الاستعداد، بالضبط مثلما تم في أيار الماضي، حين حاولت إيران الثأر للنجاحات المنسوبة للجيش الاسرائيلي وفشلها".
ورأت "يديعوت"، أن "الأمر يستوجب تعزيز الدفاعات الجوية، الاستخبارات والقدرات الهجومية، وخطوة دبلوماسية استكماليه مع الروس الذين وعدوا بلجم إيران ولكنهم لم يفوا بذلك".