هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، تحدث فيه عن مؤتمر دافوس الذي سينعقد في سويسرا، وارتباطه بتبييض وجه السعودية.
وقال الموقع إنه "قبل ثلاثة أشهر، اتُهم مؤتمر استثماري في المملكة العربية السعودية -أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء"- بتبرير قتل جمال خاشقجي. الآن، حدث في سويسرا يحمل الاسم نفسه يحمل الشكاوى والدعاوى ذاتها".
وتابع: "في يوم الخميس، سيستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس حدثًا بعنوان "الخطوات التالية للمملكة العربية السعودية".
وقال الموقع إن "خطة التحول الوطنية في السعودية واجهت رياحا معاكسة جيوسياسية واقتصادية في عام 2018، بحسب الوصف على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي".
ويوضح الموقع أن السعودية واجهت بالفعل صعوبات في الأشهر الأخيرة، مع عدد من التطورات المروعة التي تلفت الانتباه السلبي إلى حكام المملكة.
ومن بين ما يطلق عليه "الرياح المعاكسة الجيوسياسية والاقتصادية" التي واجهتها الرياض "اغتيال الصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، وهي العملية التي أكدت وكالة المخابرات الأمريكية أنها حملت توقيع ولي العهد محمد بن سلمان".
وتشمل مجالات الخلاف الأخرى النزاع في اليمن، حيث تتهم السعودية بجرائم حرب، واحتجاز رهائن، وتعذيب، واعتداء جنسي على نشطاء حقوق المرأة.
هذه التطورات، وأكثر من ذلك، شوهت صورة القيادة السعودية، ووجهت لها إدانة من العديد من حلفاء البلاد.
ومع ذلك، فإن المنتدى الاقتصادي العالمي يلقي بظلاله عليها، كما قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش لـ Middle East Eye.
وقالت سارة ليا ويتسن: "بما أن هذا ليس دافوس في الصحراء (اسم المؤتمر الذي عقد في السعودية قبل عدة أشهر) ، فمن الغريب أن يحوي منتدى دافوس نقاشا حول التطورات في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي".
وأضافت: "كما لو أنهم لم يكتفوا بسجن المئات من رجال الأعمال والقادة الإعلاميين في البلاد تعسفيا، بل تعرّض بعضهم للتعذيب، وقُتل شخص واحد، وأُجبروا على التنازل عن أصولهم المالية في مهزلة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار، خارج أي عملية قانونية ظاهرية".
وأضافت: "بدلاً من تحميل المسؤولين السعوديين بعض الشيء من المساءلة عن اعتداءات البلاد الفاحشة على مواطنيها، يبدو أن المنتدى الاقتصادي العالمي يساعدهم في تطبيع حالة غير طبيعية جديرة بالإدانة للغاية".