هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ندد متحدثون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، بمشروع القطار الهوائي "تلفريك"، الذي تخطط السلطات الإسرائيلية لتنفيذه، في مدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدثون في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام
الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إن "المخطط يأتي في سياق سعي
إسرائيل في تهويد مدينة القدس".
وذكر خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط بجمعية
الدراسات العربية في القدس (غير حكومية)، أن مخطط مشروع "التلفريك" يعني
العمل على "دمج شرقي القدس بغربيها كمدينة واحدة وعاصمة لدولة واحدة، بحيث لا
يمكن فصلهما بأي حال من الأحوال".
وأضاف أن "إسرائيل تحاصر التجمعات السكانية
الفلسطينية بالمستوطنات، وتخترقها عبر البؤر الاستيطانية، وتطرد السكان ضمن مشروع
تفريغ المدينة من الفلسطينيين"،
مشيرا إلى أن "إسرائيل تعمل على تغيير المشهد البصري للقدس، عبر مشروع القطار
الهوائي، لبناء تاريخ مزيف لها في المدينة".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل العمل
"فوق الأرض وتحتها لتغيير معالم المدينة الإسلامية والمسيحية"، منددا بالمشروع ووصفه بغير القانوني،
ويخالف القرارات الأممية، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للتدخل لوقف
"الجريمة الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: البايس: هذا أثر التوسع الإسرائيلي بالقدس على الفلسطينيين
بدوره، قال مدير وحدة القدس في مؤسسة الرئاسة
الفلسطينية، معتصم تيّم، إن إسرائيل تعمل على "خلق رواية مزورة للتاريخ في
القدس، عبر الحفريات أسفل البلدة القديمة، ومن خلال المشاريع الاستيطانية"،
لافتا إلى أن "مشروع القطار الهوائي، وهو ترويج سياحي استيطاني".
واتهم محافظ القدس، عدنان غيث، إسرائيل بممارسة
التطهير العرقي بحق السكان في القدس، وتغيير معالم المدينة وإظهارها بطابع يهودي،
مؤكدا أن "الحكومة الإسرائيلية تضرب القانون الدولي بعرض الحائط، وتسير في
مخططاتها التهويدية".
وأشار إلى أن إسرائيل عملت على تقسيم المسجد الأقصى
زمانيا عبر الاقتحامات اليومية، وتعمل على تقسيمه مكانيا، مطالبا بتوفير حماية
دولية للسكان وللمواقع الدينية والتاريخية الفلسطينية.
وأودعت السلطات الاسرائيلية، الثلاثاء، مخطط إقامة
مشروع قطار هوائي معلق "تلفريك"، في مدينة القدس المحتلة، لدى
"اللجنة الوطنية للبنى التحتية الإسرائيلية"، وسط تقديرات باستكمال
المشروع في غضون عامين.
وتربط القاطرة ما بين جبل الزيتون، المطل على البلدة
القديمة في القدس، وباب المغاربة، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، المؤدية إلى
حائط البراق الذي تسميه إسرائيل "حائط المبكى".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في أيار/ مايو
على خطة قدمها وزير السياحة ياريف ليفين بتخصيص 200 مليون شيكل إسرائيلي (54 مليون
دولار أمريكي) لإقامة القاطرة.