هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد تداول العديد من المنابر الإعلامية لخبر احتمال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، للمغرب والجدل الذي رافقه، خرجت الحكومة المغربية عن صمتها وكشفت حقيقة هذه الزيارة.
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أكد في ندوة صحفية، الخميس، على هامش الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة بالرباط، أن ما روجته المنابر الإعلامية حول موضوع الزيارة مجرد إشاعة، وقال: "أنا لا أجيب على الشائعات..".
وكانت نتاع بار، مراسلة صحيفة إسرائيل اليوم، ذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "قد يقوم قريبا بزيارة إلى إحدى دول شمال أفريقيا في شهر آذار/ مارس المقبل، فيما ذكر مصدر كبير أبلغ صحيفة ناطقة بالفرنسية أن نتنياهو سوف يزور المغرب".
اقرأ أيضا: أنباء عن زيارة مرتقبة لنتنياهو للمغرب.. وبيع سلاح لتشاد
وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد نظم، الاثنين الماضي، وقفة صامتة ضد الزيارة المحتملة لنتياهو للمغرب.
وقال رئيس المرصد، أحمد ويحمان في تصريح لـ"عربي21"، إن الغرض من التظاهر هو بعث رسائل إلى كل من يهمهم الأمر "مفادها أن المغاربة لن يقبلوا، بأي شكل من الأشكال، تدنيس كبير الإرهابيين العنصريين المجرم نتنياهو للمغرب، ولنقول للجميع إن أي إقدام على استقبال هذا الإرهابي هو طعن للنضال والصمود الفلسطينيين، وإهانة للشعب المغربي ويترتب عنه مسؤولية كبيرة .. لن يغفرها التاريخ لأي أحد كائنا من يكون".
اقرأ أيضا: مغاربة يحتجون ضد زيارة محتملة لنتنياهو ويدعون الحكومة للتحرك
فيما كشف موقع "أنباء تونس" نقلا عن مصادر جزائرية وصفها بـ"الموثوقة" رفض السلطات التونسية والجزائرية "بشدة" السماح لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو، عبور الأجواء التونسية والجزائرية في اتجاه المغرب الذي كان من المبرمج أن يزورها.
وأفادت ذات المصادر، أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين وإسبانيين وسعوديين وإماراتيين مارسوا ضغوطات كبيرة على المسؤولين التونسيين والجزائريين من أجل إعطاء الضوء الأخضر لاختراق طائرة رئاسية إسرائيلية أجواء البلدين بهدف العبور إلى المغرب، مع الالتزام بإبقاء الأمر طي السرية والكتمان، وعدم تسريبه للصحافة حتى لا يتسبب في ردة فعل شعبية غاضبة على حكومتي البلدين، لكن دون جدوى.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات التونسية والجزائرية رفضتا اقتراحا فرنسيا آخر يقضي بإرسال طائرة مغربية لنقل رئيس الوزراء الإسرائيلي وعبور الأجواء التونسية والجزائرية بشكل عادي وغير ملفت للانتباه، فيما يشبه التمويه، ولم تستبعد نفس المصادر أن يكون هناك تنسيق تونسي جزائري حول هذا الرفض.
فيما قالت مصادر أخرى، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كان من المفروض أن يزور المغرب، في نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري، لكن السلطات المغربية طلبت تأجيل الزيارة إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقًا.
اقرأ أيضا: هل رفضت تونس والجزائر تحليق نتنياهو بأجوائهما نحو المغرب؟