هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلق مجموعة من النشطاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشروعا تفاعليا ضخما دعما للقضية الفلسطينية، يندد بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولقي تفاعلا عربيا واسعا.
"سفراء ضد التطبيع"، هو مسمى المشروع الذي يروج له القائمون عليه بأنه يهدف إلى مجابهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما تابعته "عربي21".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حضورا لافتا لوسم المشروع، "#سفراء_ضد_التطبيع"، إضافة لصور رمزية تعبر عنه من عشرات الناشطين والمؤثرين مثل الإعلامي نيكولاس خوري، والأديب الأردني أيمن العتوم، وبعض رسامي الكاريكاتير، ومرابطين في القدس، مثل المرابطة المعروفة خديجة خويص التي سبق أن اعتقلت العديد من المرات على يد الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطها في القدس المحتلة، وغيرهم.
وأطلقت المبادرة هاشتاغ #قدها و#أنا_معهم للترويج للمشروع، التي تبدأ أعمالها الشهر الجاري.
السلاح النفسي
من جهته، أوضح الإداري في المشروع رضا ياسين، لـ"عربي21" أهمية المبادرة هذه ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بالقول: "أبرز سلاح للمشروع الصهيوني كان السلاح النفسي، ولذلك عملنا على ردع هذا السلاح من خلال إطلاق هذه المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ولفت إلى أن "الاحتلال يحاول طوال الوقت هزيمتنا نفسيا من خلال نشر فكرة أنه عدو لا يهزم، وقد نجح في ذلك إلى حد ما، وهذا ما برر للبعض التطبيع مع الاحتلال كخيار وحيد برأيهم وواقعي".
ولكن ياسين أوضح أن "الحقيقة تقول إن صاحب الحق لا يستسلم ولو اجتمعت ضده قوى الدنيا، وعندما نعلم أن مجموعة شباب معهم سكاكين مطبخ يمكنهم هز منظومة الاحتلال الأمنيّة، نعرف حينها أنه عدو أوهن من بيت العنكبوت".
اقرأ أيضا: كاتبة سعودية تسخر من رافضي التطبيع مع الاحتلال.. وردود
وأكد أنه "ما دام هناك مجتمعات ترفض الاحتلال، وتعتبره كيانا طارئا لا بديل عن زواله، فسيزول، وهذه المجتمعات الرافضة للتطبيع هي ما يسعى مشروعنا للحفاظ عليها"، وفق قوله.
أهداف المشروع
من جانبها، أوضحت دعاء سالم الإدارية في المشروع أيضا لـ"عربي21"، أن المشروع سفراء ضد التطبيع جاء "مشروعا عالميا مستداما تم بناؤه ليشكل جبهة مجتمعية متينة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأضافت أن المشروع يهدف إلى "شرح مفهوم التطبيع ومخاطره، والتصدّي لكل شبهاته بآليات عمل احترافية، وفريق متطوعين ضخم متحصن بوعي وقوة ومسؤولية عالية، حيث أنه مشروع منفتح على كل أطياف المجتمعات العربيّة من مؤسسات وأفراد غير مقتصر على ناشطي العمل الوطني أو المتخصصين به".
وبحسب سالم، فإن عدد "سفراء ضد التطبيع" وصل بعد إطلاق المبادرة بساعات إلى 300 سفيرا، مؤكدا أن العدد "تجاوز طموحات المشروع بفترة زمنية قصيرة".
وعبرت عن أملها بأن تزيد الأعداد خلال الأيام المقبلة، بدعم من جمعيات المجتمع المدني، ومبادرات شبابية.
اقرأ أيضا: تشاديون يطلقون وسما ضد تطبيع بلادهم مع الاحتلال
وأوضحت أن السبب وراء تسمية المتطوع "سفيرا" ليكون "بمثابة قناة تواصل بين كل مؤمن بعدالة قضيّة فلسطين، وبضرورة التعامل مع الاحتلال ككيان طارئ لا مناص من زواله مهما طال الزمن، وبين المجتمعات العربية والعالميّة".
ولقت المبادة الشبابية تفاعلا كبيرا منذ انطلاقها من الفئات العمرية كافة، وكان لافتا أن يقوم النشطاء بالمشاركة بالصورة الرمزية لهم، دعما للمشروع، ولقى الأمر تفاعلا كبيرا لدى المقدسيين في القدس المحتلة، ومن مختلف البلدان العربية، لا سيما الأردن التي انطلق منها المشروع الذي يسعى القائمون عليه بأن يكون عالميا.