هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الاثنين في خطاب متلفز إن الحزب لن يستخدم أموال وزارة الصحة لمصلحته الخاصة، وإن وزير الصحة الجديد مقرب من الحزب لكنه ليس عضوا فيه.
وحصل حزب الله على ثلاثة مقاعد في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تشكلت الأسبوع الماضي بعد أشهر من المشاحنات السياسية. واختار حزب الله جميل جبق وزيرا للصحة، لتكون بذلك المرة الأولى التي يتولى فيها وزارة ذات ميزانية كبيرة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد طالبت الحكومة اللبنانية الجديدة الأسبوع الماضي بضمان عدم ذهاب موارد الحكومة لدعم حزب الله الذي تعتبره واشنطن "منظمة ارهابية".
واستهدفت الولايات المتحدة حزب الله بعقوبات جديدة في إطار استراتيجيتها لمواجهة طهران. وقال نصر الله إن الحزب اختار وزيرا للصحة مقربا من الحزب وليس عضوا فيه حتى تتسنى له حرية الحركة والسفر والاتصال.
إقرأ أيضا: الرئاسة اللبنانية تعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية (طالع)
وأَضاف: "بالفعل أخونا الدكتور جميل وزيرا ليس حزبيا ولم يعمل في تشكيلات حزب الله. طبعا هو أخ وصديق ومقرب وموثوق ومتدين وموضع ثقة وكفء إن شاء الله ونعلق على تحمله المسؤولية آمالا كبيرا لكن هو شخصية مقربة وليس حزبيا".
وذكر أن أموال الوزارة هي أموال الدولة وأموال الشعب "ولا يجوز شرعا التصرف في أموال الدولة خارج إطار ما يسمح به القانون."
وشدد على أن الحكومة أمام "رهانات كبيرة"، قبل أن يضيف: "نحتاج إلى الهدوء، والابتعاد عن السجالات الإعلامية".
ورأى أن على رأس أولويات الحكومة هو الوضع الاقتصادي، لافتا إلى أنه "في مقدمة تحسين الوضع هو مكافحة الفساد والهدر".
وطالب "بمعالجة القضايا الكبرى بمنطق التفهم والتوافق وليس على قاعدة الغلبة والحسم".
وشدد على أن هذه الحكومة "مؤلفة من القوى السياسية ونحن كحزب الله إحدى مكوناتها".
ونفى أن تكون الحكومة الجديدة حكومة "حزب الله"، كما يدعي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وغيره.
وكان نصر الله يشير إلى ما قاله نتنياهو بأن "انضمام حزب الله للحكومة اللبنانية يعني سيطرة إيران على لبنان".
ودعا أمين حزب الله قوى الداخل، ممن يتهمون الحكومة بأنها حكومة حزب الله، إلى التوقف عن ذلك لأنه لا يخدم البلاد.
وكانت الرئاسة اللبنانية، أعلنت تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة قبل أيام، بعد تقديم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، التشكيلة إلى الرئيس ميشيل عون، في قصر بعبدا للحكم.
وقال الحريري في كلمة عقب لقائه بعون وعرض التشكيلة الوزارية إننا "نعتذر للبنانيين عن تأخر تشكيل الحكومة".
وأضاف الحريري أن "التأخير لم يكن لأسباب مهمة" مضيفا: "حل المشكلات يكون بالتوافق وحل الأزمات الاقتصادية وإنجاز البنى التحتية".
وشدد على أن أمام الحكومة: "تحديات اجتماعية واقتصادية وإدارية بالإضافة لتحديات إقليمية ودولية".