هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد،
الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء للمرة الأولى منذ أن عينته الأمم المتحدة
رئيسا للجنة إعادة الانتشار وفريق المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة، غرب
اليمن، خلفا للهولندي المستقيل باتريك كاميرت.
وهبطت طائرة تابعة للأمم المتحدة أقلت لوليسغارد وفريقه المكوّن من 6 مساعدين، في
مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقدِم الجنرال الدنماركي من العاصمة الأردنية
عمّان.
والاثنين الماضي، أبلغ الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بتعيين لوليسغارد خلفا للهولندي كاميرت.
ومن المتوقع أن يبدأ لوليسغارد مهامه في إطار
تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والإدارة الحوثية خلال
مشاوراتهما في السويد.
وسبق أن تولى لوليسغارد رئاسة بعثة الأمم
المتحدة في مالي عامي 2015 و2016.
وقضى اتفاق ستوكهولم على وقف إطلاق النار وسحب
قوات الطرفين إلى خارج مدينة الحديدة؛ دون أن يتسنى تطبيقه إلى اليوم بسبب تباين
في تفسير عدد من بنود الاتفاق.
وفي السياق ذاته بدأ ممثلو الحكومة اليمنية
والمتمردون الحوثيون في عمان الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات تستمر ثلاثة أيام
لبحث سبل تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.
إقرأ أيضا: مجلس الأمن يدعو الأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق السويد
وانضم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم
المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير
إلى ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الاجتماع الذي عقد في قاعة
جمعتهم داخل أحد فنادق عمان الكبرى.
وقال غريفيث في كلمة في بداية الاجتماع إن
"الهدف وضع اللمسات الأخيرة من قبل الأطراف الموجودة هنا على قوائم الأسرى
والمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وتبادلهم".
وتابع "سيكون لدينا الكثير من الفرص اليوم
وغدا ويوم الخميس لوضع اللائحة النهائية حتى نتمكن من الانتقال إلى مرحلة إطلاق سراحهم"
مؤكدا أهمية "العملية السياسية الأوسع نطاقا التي نقوم بها".
وعقد الجانبان جولة أولى من المباحثات حول
تبادل الأسرى في منتصف الشهر الماضي في عمان حيث مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة
الخاصة باليمن، دون أن ترد أي معلومات عن هذا الاجتماع.
ويعتبر تبادل السجناء الذي تم الاتفاق عليه في
ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر إجراء مهماً لبناء الثقة في الجهود التي تقودها
الأمم المتحدة لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات سعيا لإنهاء الحرب
المدمرة المستمرة منذ أربع سنوات.
وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر دومينيك
ستيلهارت للصحافيين الاثنين في نيويورك إن عملية تبادل آلاف السجناء بين الحكومة
اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين، تواجه صعوبات بسبب انعدام
الثقة بين الأطراف المتحاربة.
وأوضح أن كل طرف قدم قائمة بأسماء ما يصل إلى
8000 سجين، إلا أنه لا يمكن التحقق من العديد من السجناء، مضيفا أن تبادل السجناء
يشمل من الناحية الواقعية عدداً أقل.