هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها للجمعة السادسة والأربعين على التوالي في غزة، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي "سياسية الابتزاز" وربط تخفيف حصار القطاع بوقف المسيرات.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة اسم جمعة "لا مساومة على كسر الحصار" على الفعاليات، "لتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه العادلة ورفضه جميع أشكال الابتزاز".
وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، "استمرارية مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية وببرنامجها الأسبوعي، حتى تحقيق أهدافها وانتزاع حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة".
"يوم عالمي للتضامن"
وأوضحت الهيئة أن "مسيرات العودة ستظل درعا من دروع شعبنا وسلاحا من أسلحته الفعالة، ولن نتخلى عنها مهما عظمت التضحيات واشتد العدوان والحصار"، منوهة إلى أنه مع قرب "الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المسيرات، يواصل شعبنا مسيرته بإرادة وعزيمة جماهيرية صامدة وشامخة كالجبال لا تهزها رياح أو عواصف أو مؤامرات".
وطالبت الحكومات والمنظمات العربية، بــ"اتخاذ موقف حازم ضد ما يتعرض له شعبنا من جرائم صهيونية متواصلة، وبضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا، والوقوف بموقف واضح ضد التطبيع والمطبعين".
كما شددت على ضرورة أن "يتحمل مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإدانة ووقف ما يجري من جرائم بحق شعبنا، وتسريع الخطوات لإحالة جرائم الاحتلال كافة إلى محكمة الجنايات الدولية".
وحول ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، ذكرت الهيئة أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله الحثيث وبكل الأشكال، من أجل تحرير جميع الأسرى الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال الذي زاد من ممارساته الإجرامية بحقهم في الأيام الأخيرة".
ووجهت الهيئة الوطنية، نداء إلى "الحركات التضامنية ومنظمات المجتمع المدني وكل أحرار العالم، بضرورة إعلان يوم السبت 30 آذار/مارس المقبل، الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة وكسر الحصار، "يوما عالميا للتضامن مع مطالب شعبنا بكسر الحصار والعودة والحرية".
ودعت الشعب الفلسطيني لـ"المشاركة في فعاليات الجمعة عقب صلاة العصر في المخيمات الخمس المقامة بالقرب من السياج الأمني الزائل"، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
"لن نخضع للابتزاز"
بدوره، شدد عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أنه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نخضع للابتزاز الإسرائيلي؛ الرابط بين موضوع تخفيف الحصار وتحسن واقع الحياة بوقف مسيرات العودة".
وأكد في حديث لـ"عربي21"، أن "الاحتلال سيجبر على كسر الحصار دون دفع أي أثمان، ودون وقف هذه المسيرات الشعبية، التي انطلقت من أجل حقوق وطنية وليس حقوقا حياتية فقط".
وطالب أبو ظريفة، "جميع الأطراف الدولية والإقليمية التي أخذت على عاتقها تنفيذ هذه الوعود بناء على وعود الاحتلال، بالضغط من أجل إلزام الاحتلال بكل هذه الموجبات، من خلال إدخال الأموال للأمم المتحدة، بعيدا عن الشروط والاشتراطات والمقايضات، وحرية السلع من وإلى القطاع، والصيد البحري، وإدخال أموال ومواد الإعمار، إضافة لحرية الحركة عبر كل المعابر".
وأضاف: "دون ذلك، لا يمكن لنا أن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يبقى هذا الحصار سيفا مسلطا على رقاب أبناء شعبنا مهما كانت التضحيات".
وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما، بتاريخ 30 آذار/مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين 6 مخيمات؛ خمسة منها على شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل، والسادس على البحر في الجهة الشمالية الغربية للقطاع.