هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام السلطات الإيرانية الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع لقمع احتجاجات في سجن النساء بإيران.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد ببرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن ما ورد من أنباء بشأن رد حراس السجن الإيرانيين المتهور والقاسي على الاحتجاجات في سجن شهر ري أمر مثير للقلق البالغ. فقد ورد أن العديد من السجينات قد تلقين علاجاً بالمستشفى؛ بسبب إصابتهن من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع".
وأضاف بحسب بيان للمنظمة على موقعها: "يجب على سلطات السجن الامتناع عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد السجناء. فبدلاً من القيام بمداهمات عنيفة ضد السجينات، ينبغي عليها أن تسعى إلى معالجة الظروف غير الإنسانية والمزرية في سجن شهر ري".
وفي ليلة 7 فبراير/ شباط، بدأت الاضطرابات عندما حاولت السجينات لفت الأنظار إلى أن إحداهن بحاجة إلى تلقي رعاية طبية. وتشير التقارير أيضاً إلى أن بعض السجينات قد نظمن احتجاجاً من خلال الطرق بأيديهن على أبواب زنازينهن؛ احتجاجاً على عدم إدراج أسمائهن في قائمة آلاف السجناء الذين سيتم العفو عنهم بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.
ولقد سبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت تعرض السجينات للمعاملة المزرية في سجن شهر ري، وهو عبارة عن مزرعة دجاج مهجورة، تحتجز فيه السجينات في ظل أوضاع تتسم بالاكتظاظ ورداءة المرافق الصحية، دون الحصول على مياه صالحة للشرب، وغذاء لائق، ودواء، وهواء نقي.