هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دخلت الأحداث في الجزائر منعطفا جديدا، بعد إعلان الجيش للجزائري موقفه من الاحتجاجات الشعبية، وأيضا عبر قيام الرئيس بوتفليقة بتحديد الأجل الرسمي لوضع ملفه للرتشح للانتخابات.
جاءت هذه التطورات في وقت عاشت فيه الجامعات الجزائرية شلا كليا بعد قيام الطلبة بمقاطعة الدراسة وتنظيم مسيرات جابت شوارع المدن رفضا للعهدة الخامسة لبوتفليقة.
ووصف نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن "دعوات الخروج إلى الشارع بـ"النداءات المشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية"، وذلك في أول تعليق له على الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
اقرأ أيضا: شلل بجامعات الجزائر والطلبة يلتحقون بالحراك الشعبي (شاهد)
وقال قايد صالح في كلمة توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست اليوم الثلاثاء 26 فبراير الجاري، إن "الجيش الوطني الشعبي بحكم المهام الدستورية المخولة له يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت تحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان".
وزاد "فهل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".
في ذات السياق أعلن مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال بأن بوتفليقة سيقدم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري يوم الأحد 3 مارس 2019، ليؤكد رسميا ترشحه لعهدة خامسة.
وقال عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء 26 فبراير في لقاء بفندق الرياض بممثلي الحركة الجمعوية في الجزائر العاصمة، أن عبد العزيز بوتفليقة سيقدم ملف ترشحه يوم الأحد المقبل لدى المجلس الدستوري.
اقرأ أيضا: وكالة أنباء الجزائر تصف بوتفليقة بـ"المنتهية ولايته"(وثيقة)
وشدد "المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيودع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري يوم الأحد 3 مارس المقبل، ولا يحق لأحد منع مواطن جزائري من الترشح لأنه حق دستوري".
وأكد سلال خلال لقائه على أن "المجلس الدستوري سيكون سيدا في قراره بخصوص قبول ملف بوتفليقة".