تتواصل في الدوحة لليوم الثالث على التوالي، مفاوضات بين وفد من حركة طالبان، ومبعوث واشنطن إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أملا في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المندلعة منذ 18 عاما.
ويشارك في المفاوضات القيادي البازر في الحركة عبد الغني بردار الذي اعتبر حضوره دافعا قويا للتوصل إلى اتفاق.
وكتب زلماي تغريدة في وقت سابق "وصلت إلى الدوحة لألتقي وفدا يتمتع بصلاحيات أكبر من طالبان. هذا يمكن أن يكون لحظة مهمة". وأضاف "أقدر استضافة قطر وتسهيل باكستان للسفر. الآن بدأ العمل".
RT @US4AfghanPeace: وصلت إلى #الدوحة للقاء وفد طالبان الأكثر موثوقية. يمكن أن تكون لحظة مهمة. نقدر #قطر على الاستضافة و #باكستان لتسهيل السفر. الآن يبدأ العمل بجدية.
وتوصل الجانبان إلى مسودة اتفاق خلال الجولات السابقة التي جرت في قطر، ركزت على تعهد الحركة بمنع استخدام الأراضي الأفغانية لشن أي عمليات ضد دول أجنبية، لكن المسودة لم ترسم خطة واضحة لوقف العمليات وانسحاب القوات الأمريكية وصولا لإنهاء الحرب.
وذكرت حركة طالبان في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الاثنين أن شير محمد عباس ستانيكزاي سيواصل قيادة فريقها التفاوضي، بينما سيتواجد بردار لتقديم "التعليمات" في حال الضرورة.
ولم يعرف الدور الذي يمكن أن يلعبه بردار خلال المحادثات. لكن وجود قيادي مؤثر يتمتع بدعم شعبي بين فصائل الحركة يجعل سقف التوقعات عاليا.
وقال المحلل أحمد سيدي في كابول لوكالة فرانس برس إن "مشاركة أحد مساعدي زعيم طالبان الملا بردار تؤكد جدية الجانبين هذه المرة".
وصرح خبير شؤون طالبان رحيم الله يوسفزاي، أن تاريخ بردار الطويل كزعيم في الحركة يشير كذلك إلى مقاتلي الحركة العاديين بأن
المفاوضات هي "في يد شخص مخلص".
وعبرت حكومة كابول من جهتها، عن شعورها بالقلق مجددا لاستبعادها من المفاوضات.
وتبدو طالبان مصممة على رفض التفاوض مع حكومة كابول معتبرة أنها "دمية" بيد الولايات المتحدة.
وقال عبد الله عبد الله الذي يعتبر رئيس الحكومة الفعلي لأفغانستان، في خطاب بثه التلفزيون الإثنين إن "طالبان ليست جاهزة بعد للتحدث إلى الحكومة الأفغانية، لكننا مستعدون. نعتقد أن عدم نزاهة طالبان هو العقبة الوحيدة". وأضاف "نحن مرنون ومستعدون لتشكيل فريق مقبول من الجميع".
وعانت أفغانستان من نزاعات مستمرة منذ الغزو السوفياتي في 1979 الذي تلا حربا أهلية، وأثناء حكم طالبان والغزو الأميركي للبلاد في أواخر 2001.