هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا للكاتب أندرو غيليغان، يقول فيه إن عملاء بوتين يحاولون إغراء المؤسسة البريطانية من خلال المشاركة في منظمة في أكسفورد.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أحد رجال حاشية الملكة وقريبا لولي العهد الأمير تشارلز وأعضاء في الأرستقراطية تناولوا الطعام في ناد مهم في العاصمة لندن، للإعلان عن منظمة يقال إنها على علاقة وثيقة مع المخابرات الروسية.
ويلفت غيليغان إلى أن العقيد كريستوفر ماكنزي بييور، الذي يعد من الضباط المهمين في حرس الملكة، تحدث في نادي "كافلري أند غارد/ الفروسية والحرس" الشهر الماضي للإعلان عن الفرع البريطاني "الجمعية الروسية الملكية الأرثوذكسية الفلسطينية".
وتذكر الصحيفة أن كلا من ماركيز بريستول وأميرة يوغسلافيا كاترينا القريبة من الأمير تشارلز، وصاحب "بيركز بيريج" ويليام بورتريك، والسفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو، شاركوا في العشاء.
ويكشف التقرير عن أن مدير الجمعية الدولية للأبحاث هو سيرغي ستباشين، وهو عميل سابق للمخابرات السوفييتية (كي جي بي)، مشيرا إلى أن الكثير من عملاء "كي جي بي" ووريثي "أف أس بي"، وهو الاسم الحالي للمخابرات الروسية، يحتلون مراكز بارزة فيها.
ويفيد الكاتب بأن برقية لوزارة الخارجية تعود إلى عام 2008، جاء فيها أن الجمعية الملكية الأرثوذكسية الفلسطينية ليست مستقلة عن تأثير الحكومة الروسية.
وتنوه الصحيفة إلى أن الحكومة اليونانية طردت في صيف العام الماضي دبلوماسيين روسيين اتهما برشوة مسؤولي الدولة، والتدخل في الشؤون الداخلية اليونانية، وفرض حضور الجمعية في البلد، مشيرة إلى أن الخارجية الروسية نفت هذه الاتهامات.
وينقل التقرير عن رئيس فرع الجمعية في بريطانيا مايكل وين باركر، قوله إن الجمعية "دينية وثقافية"، تهدف للحفاظ على القيم المسيحية، و"لا علم" له بعلاقتها بالمخابرات، وهو أمر ينفيه، وأضاف أن العشاء جمع "أعضاء في المؤسسة، الذين لم يقتنعوا بأن روسيا عدو، لكن فكرة أننا عرين من الجواسيس الروس هي جنون".
وتابع وين باركر قائلا إن ماكنزي بييور ألقى خطابا في العشاء الذي نظم في 21 شباط / فبراير، وقال إن والده الأسقف "كان سيكون فرحا لكون ابنه يدافع عن القيم التقليدية التي تتعرض للهجوم في الغرب".
ويورد غيليغان نقلا عن ماكنزي بييور، قوله إنه بصفته عضوا سابقا في نادي الفروسية والحرس فإنه ألقى الخطبة بناء على طلب وين باركر، ولا علم له بصلات الجمعية أو علاقتها مع المخابرات، وأكد أن لا علاقة بعمله مع روسيا بخدمته للعائلة المالكة.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مدير الدراسات الروسية في جمعية هنري جاكسون، أندرو فوكسول: "هذه أوضح حالة عن محاولة الروس التأثير في أعلى المستويات في المجتمع البريطاني".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)