تقرير حقوقي يكشف معدل حالات الانتحار بمصر لظروف المعيشة

قال تقرير حقوقي، الخميس، إن الانتحار في مصر هربا من الظروف المعيشية، كان من أكثر الوسائل الاحتجاجية التي لجأ لها المصريون، خلال شهر شباط/ فبراير 2019، طبقا للمؤشر الشهري للاحتجاجات العمالية والاجتماعية هناك.

ورصد برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية، التابع للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، 46 احتجاجا اجتماعيا وعماليا خلال شهر شباط/ فبراير، تضم 16 حالة انتحار أو محاولة، هربا من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها المصريون.

وجاء الشنق كأولى وسائل الانتحار، بنحو 7 حالات، فيما جاء القفز من أماكن مرتفعة في المرتبة الثانية، بنحو 4 حالات، أما عن التوزيع الجغرافي للاحتجاجات، فقد تصدرت محافظة القاهرة، الاحتجاجات العمالية والاجتماعية بنحو 13 احتجاجا، تليها الجيزة بنحو 6 احتجاجات، وفق التقرير.

اقرأ أيضا: هل أصبح الانتحار أداة المصريين للتعبير عن واقعهم السياسي؟

وقال برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية، "رصدنا ظاهرة فريدة هذا الشهر تمثلت في قيام أصحاب المحلات التجارية، والورش الصناعية في عدة محافظات بغلق محالهم لعدة أيام وتسريح الحرفيين وعمال اليومية؛ بعد تردد أنباء عن نزول حملات تفتيشية من الضرائب تفرض رسوما مالية وتقديرات جزافية على المحال" .

وتسببت هذه الأنباء،بحسب الشبكة، إلى إحداث موجة من الغضب في عدة محافظات، منها دمياط، ثم اتسعت الحملة لتشمل محافظات كفر الشيخ والدقهلية والغربية.

وفيما يخص التوزيع القطاعي لاحتجاجات شهر شباط/ فبراير، فقد تصدر قطاع الغزل والنسيج كافة القطاعات العمالية والمهنية، ثم تلاه قطاع النقل والمواصلات، بينما جاءت قطاعات (الإعلام والصحافة والنشر، المياه والصرف الصحي والكهرباء، والموظفين) في الترتيب الثالث.