هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرج آلاف الجزائريين الجمعة في تظاهرات وسط العاصمة للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حراك مستمر للأسبوع الخامس على التوالي.
وتأتي التظاهرات تلبية لدعوات أطلقها حراك شبابي، رفضا لتمديد الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة، حيث تجمع المتظاهرون بساحة البريد المركزي وسط العاصمة قبل الانطلاق في مسيرة كبيرة التحق بها أعداد من المواطنين، مرددين شعارات رافضة للنظام.
ورغم الأحوال الجوية السيئة، استمرت التعبئة قوية الجمعة بين الجزائريين بعد شهر من بداية الاحتجاجات.
وتحدثت مصادر أمنية عن تظاهر "مئات آلاف الأشخاص" في شوارع وسط العاصمة، مشيرة الى تظاهرات في 42 من ولايات الجزائر البالغ عددها 48 ولاية في هذا البلد النفطي البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة.
وفي مدينة وهران ثاني أكبر مدن البلاد، "نزل الكثيرون" إلى الشارع بحسب صحافي من وسيلة اعلام جزائرية في المكان.
كذلك سجلت بحسب صحافيين في عنابة (شرق) تعبئة كبيرة رغم أنها كانت أقل قليلا من الاسبوع السابق بسبب أمطار غزيرة هطلت الليلة الماضية وصباح الجمعة. كما تظاهر "الكثير من الناس" في باتنة سادس أكبر مدن البلاد.
وفي تيزي اوزو بمنطقة القبايل "رغم العواصف، تظاهر حشد كبير" بحسب ما ذكر مقران زارابي وهو متظاهر لفرانس برس قال أنه احتاج "ثلاث ساعات للسير 600 متر بسبب كثرة المحتجين".
وفي بجاية المدينة الكبيرة أيضا بمنطقة القبايل كان عدد المحتجين مماثلا لاعدادهم الجمعة الماضية، بحسب صحافي محلي.
واستخدمت الشرطة بعد الظهر بالعاصمة مرارا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لصد محتجين حاولوا اختراق طوق أمني للوصول الى محور يؤدي الى مقر رئاسة الجمهورية. ولم يبلغ عن أي حادث آخر.
والاربعاء أعلن حزب الرئيس بوتفليقة نفسه، جبهة التحرير الوطني مساندته "للحراك الشعبي" مع الدعوة إلى "الحوار" الذي عرضه الرئيس من أجل الخروج من الأزمة.
والتحق بالركب الداعم للحراك الشعبي التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر حزب في البرلمان والمتحالف مع جبهة التحرير الوطني، حيث اعترف متحدثه الرسمي صديق شهاب أن الحزب "أخطأ التقدير" عندما أيد ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة.