هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر فلسطينية لـ"عربي21" إنه "في حال استمر الهدوء، يتوقع أن يصل الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة خلال يومين".
وأضافت المصادر ذاتها أنه "من المتوقع أن يصل الوفد المصري إلى غزة الأربعاء أو الخميس في حال استمر الهدوء"، مشيرة إلى أن المصريين يتواصلون مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على مدار الساعة.
وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، زيادة الحشود العسكرية في محيط قطاع غزة، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قطع زيارته لواشنطن على خلفية التصعيد العسكري مع قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء
الثلاثاء، إنه "بعد تقييم الوضع وبناء على توصيات رئيس الوزراء ووزير الأمن
بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بإرسال لواء مشاة آخر وكتيبة
مدفعية إلى منطقة الجنوب في محيط قطاع غزة".
وأضاف المتحدث أن "رئيس الأركان وافق على تعبئة
إضافية لقوات الاحتياط، وإلغاء تبديل القوات في المهام"، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه "تمت إزالة كافة القيود المفروضة على المنطقة المحيطة بالقطاع وبلديات نتيفوت وأوفاكيم وعسقلان ومرحافيم وشاطئ عسقلان ومجلس بني شمعون".
إلا أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إنه "لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ويمكن أن يتجدد القتال في أي لحظة"، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" وترجمته "عربي21".
وفي تطور جديد، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة بموقع "تويتر" أنه "جرى رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة باتجاه منطقة أشكول"، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن ذلك.
وعلق وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت على إطلاق الصاروخ من غزة قائلا: "إذا هربت من الإرهاب، فإن الإرهاب سيتبعك"، داعيا نتنياهو إلى "إعطاء الأوامر للجيش، لتحييد حماس وهزيمتها، ووقف احتجاز مستوطني الجنوب كرهائن"، وفق تعبيره.
وأنهى "الكابينت" جلسة أمنية بحضور كافة
قادة الأذرع الأمنية والعسكرية، وناقش خلالها نتائج جولة التصعيد الأخيرة، ووضع
نتنياهو في آخر التطورات.
اقرأ أيضا: الاحتلال يخرق التهدئة ويشن غارات على قطاع غزة
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال نقل
تعزيزات عسكرية لمناطق في محيط غزة، بعد دفعه بآلاف الجنود إلى الغلاف منذ الاثنين
من عدة ألوية تحسبا لأي طارئ.
وفي السياق ذاته، توعد نتنياهو بتوسيع الرد
الإسرائيلي والعملية العسكرية في غزة، مشيرا إلى أنه "خلال الـ24 ساعة الماضية
رد الجيش الإسرائيلي بتدمير بنية تحتية واسعة لحركة حماس بشكل غير مسبوق منذ 4
سنوات"، وفق زعمه.
واعتذر نتنياهو في مستهل كلمته أمام مؤتمر إيباك
السنوي، عن اضطراره لقطع الزيارة والعودة إلى إسرائيل، قائلا: "اضطررت للعودة
للتعامل مع الوضع الأمني بعد إطلاق الصاروخ من غزة".
ويسود الهدوء الحذر القطاع والمستوطنات المجاورة على
وقع أنباء عن التوصل لوقف إطلاق نار، لكن طائرات الاحتلال ما زالت تحلق بكثافة في
سماء غزة.
ويستعد الفلسطينيون للمشاركة في مليونية جديدة يوم الثلاثين من آذار/ مارس الجاري، تلبية للدعوات التي أطلقتها الهيئة الوطنية الفلسطينية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.