هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الجمعة، إنهم يعارضون بشدة العمل العسكري في ليبيا، وحذروا ضمنا القائد العسكري خليفة حفتر من مواصلة تقدمه صوب العاصمة طرابلس.
وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا في بيان، أرسل وسط محادثات يعقدونها في غرب فرنسا: "نعتقد بقوة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي".
وأضافوا: "نعارض بشدة أي عمل عسكري في ليبيا. أي طرف أو فصيل ليبي يتسبب في المزيد من الصراع الأهلي، فهو يضر بالأبرياء ويقف في طريق السلام الذي يستحقه الليبيون".
ويُصعد زحف قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر المتحالف مع حكومة موازية تتمركز في شرق البلاد، صراعا على السلطة يمزق البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
ولم يذكر البيان حفتر بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: غوتيريش "مفطور القلب" بعد لقاء حفتر.. وعقيلة صالح يؤيد الأخير
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة "نحن مثل مصر، نأمل أن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم والبدء بحوار شامل من دون أي نوع من المواعيد المصطنعة التي يحاول البعض أن يفرضها عليهم من الخارج.
ولم يوضح وزير الخارجية الروسي ما يعنيه بالمواعيد المصطنعة لكنه كان يشير على الأرجح الى المؤتمر الوطني المقرر عقده من 14 الى 16 نيسان/ابريل الجاري في غدامس بوسط ليبيا من أجل تحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
وشدد لافروف، الذي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح السبت قبل محادثاته مع شكري، على أنه لا يريد أن يحمل طرف واحد في ليبيا مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في هذا البلد .
وقال أنه لا ينبغي "إلقاء اللوم على طرف واحد" في ليبيا.
إلى ذلك، أجرى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف اتصالا هاتفيا مع خليفة اللواء حفتر، وكرر له موقف موسكو الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا. بحسب رويترز.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت، إن حفتر أبلغ بوجدانوف بشأن ما وصفه بجهود لقتال الإرهابيين في ليبيا بما في ذلك مجموعات قرب العاصمة طرابلس في غرب البلاد.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة المشير خليفة حفتر إلى وقف هجوم قواته على طرابلس، لكنّ حفتر أكّد للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الذي التقاه في اليوم نفسه في بنغازي أنّه ماض نحو تحقيق هدفه.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن "الوضع في ليبيا على مدى السنوات الماضية مقلق في ما يتعلق بنفاذ الإرهاب بشكل واسع خاصة في الجنوب"، مشيرا إلى دعم بلاده "توحيد المؤسسة العسكرية الليبية" و"مؤسسات الدولة الليبية".
وتؤكد القاهرة أن حدودها الغربية مع ليبيا مصدر تهديد لأمنها وأنها تخشى تسلل "ارهابيين" عبر هذه الحدود الى الأراضي المصرية.